صرح الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار، بأن الوزارة تمكنت بالتنسيق مع شرطة السياحة والآثار، من إحباط محاولة للحفر خلسة بمركز أخميم بمحافظة سوهاج. وقال الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار، إن لجنة المعاينة الأثرية التابعة لوزارة الآثار أكدت على أثرية القطع التى عُثر عليها داخل مواقع الحفر من نتاج الحفر غير المشروع. وأوضح "إبراهيم" أنه فور الإبلاغ عن الواقعة تحرك اعضاء لجنة المعاينة الأثرية بمرافقة رجال شرطة السياحة الأثرية، فى حملة برئاسة المقدم حمد رفعت رئيس مباحث سوهاج تحت أشراف اللواء ممتاز فتحى مساعد وزير الداخلية مدير شرطة السياحة واالاثار العميد احمد عبد الظاهر رئيس مباحث الاثار، والتى كشفت عن وجود ثلاث حفر بعدة مواقع بمركز اخميم تضم بعض من القطع الاثرية لا تمثل آثار ثابتة. ولفت الوزير إلى أن الحفر الأول بعمق 6.5 متر وقطر 140x130 سم وعثر بداخلها علي بعض قوالب طوب متناثرة ترجع إلي العصر اليوناني الروماني بالإضافة إلى قطعتان من الحجر الجيري عليها نقوش غائرة غير مكتملة باللغة الهيروغليفية. فيما أسفر الحفر الثاني عن عن وجود بقايا لطوب أحمر وبعض البلاطات الحجرية صغير ربما ترجع للعصر اليوناني الروماني ولكنها لا تحمل أي نقوش أو كتابات، بينما الحفر الثالث فكان بعمق 160x230 سم وعثر به علي كتلتان من الحجر اليري لا تحمل أي نقوش أو كتابات أيضاً. حيث تم العثور على عدد من القطع تتمثل فى قطعة كبيرة الحجم من الجرانيت، بالإضافة إلى عدد من الكسرات الجرانيتية والفخارية، مضيفا أن اللجنة أوضحت فى تقريرها المبدئى ان القطع المضبوطة ربما تشير إلى وجود أحد المعابد بالموقع يعود إلى عصر الدولة الوسطى، خاصة وأن الحجر الجرانيتى المكتشف يبلغ قطره 1.5 مترًا، مما يرجح أنه يمثل قاعدة لإحدى الأعمدة الموجودة داخل المعبد. وأفاد الوزير أن الموقع لا يزال يحتاج إلى إجراء أعمال حفائر منظمة بما يضمن الكشف عن حقيقته، والوصول إلى ماهية ما عثر بداخل الحفر من شواهد أثرية، مشيرا الى انه شدد تكثيف الحراسة على الموقع، لحين استكمال أعمال الحفائر فى أقرب وقت. كما أكد وزير الآثار أنه من خلال تضافر كافة الجهات المعنية بمهمة حماية التراث المصرى، نشهد فى الآونة الأخيرة العديد من النجاحات فى مجال مكافحة عمليات الحفر غير المشروعة والاتجار بممتلكاتنا الثقافية.