شهد الدكتور محمد عبد المطلب، وزير الموارد المائية والري، والمهندس محمد عبد الظاهر، محافظ القليوبية، قيام القوات المسلحة والأجهزة الأمنية بالمحافظة بنسف برج سكني في مدينة بنها خلال 7 ثوان دون أن تتعرض المباني المجاورة للتأثير بسبب قوة الانفجار. ففي ثوان قليلة أجهزت قوة الانفجار على البرج بعد إجراءات تجهيز لمدة 3 شهور قبل البدء في العملية التي شاركت فيها أكثر من 500 فرد وضابط جيش وشرطة فيما أكد وزير الري أنه سيتم إزالة جميع حالات التعديات التي قدرتها الوزارة بـ 30 ألف حالة علي النهر. وقال الوزير: "اليوم عادت هيبة الدولة ولن نسمح للفساد أو أصحاب النفوذ والمصالح أن يتلاعبوا بحقوق الدولة والشعب في نهر النيل وأن يضيع حق المواطنين في رؤية نهر النيل وهو ما تحقق بتنسيق الجهود بين وزارتي الري والداخلية والجيش". وذلك لتأمين إزالة برج مخالف علي نهر النيل في بنها وهو مثال علي أنه لا تهاون ولا تراجع ولا تصالح مع المخالفين أبدا مشيرا إلي أنه سيتم اتخاذ الإجراءات التنفيذية لإزالة جميع المخالفات علي نهر النيل. وأوضح الوزير أنه تم استخدام ما يطلق عليه "النسف الحذر" لإزالة البرج المخالف بإجمالي مساحة تصل إلي 260 مترا وارتفاع 13 طابقا لحماية المناطق السكنية المجاورة مضيفا: من اليوم لن تكون هناك مخالفة وسيتم التدضي بكل حسم لأي مخالفة لأننا نعيش عهدا جديدا عادت معه الدولة المصرية مشيرا إلي أنه سيتم إزالة 84 برجا في المنطقة المطلة علي نهر النيل في بنها وتم بناءها والتعدي علي حرم النهر بالمخالفة لكل القوانين والقيم مشددا علي أنه تم وضع برنامج زمني لإزالة جميع المخالفات علي امتداد نهر النيل من أسوان وحتي دمياط ورشيد. وأشار الوزير إلي أنه يجري حاليا تنفيذ خطط من شأنها منع أية تعديات مستقبلية تتم علي امتداد نهر النيل من خلال إقامة واجهات نيلية في مختلف المحافظات موضحا أنه تم البدء بإنشاء وجهة نيلية لتطوير كورنيش النيل بالقاهرة وذلك علي مساحة 9 أفدنة بمنطقة حلوان. وأضاف الوزير أنه سيتم تثبيت عدد من كاميرات المراقبة بمختلف المناطق الواقعة علي النهر لرصد أية تعديات أو مخالفات وإزالتها فورا وربطها بغرفة تحكم يكون مركزها وزارة الري ويتم خلالها رصد حالة النهر بمختلف المحافظات.
