واصلت مؤشرات البورصة المصرية هبوطها الحاد لدى إغلاق تعاملات الاثنين متأثرة بضغوط بيعية مكثفة على جموع الأسهم من جانب شرائح من المستثمرين والمضاربين فيما تواصلت عمليات الشراء واقتناص الفرص من جانب المستثمرين الأجانب. وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة أكثر من 8 مليارات جنيه من قيمته ليصل إلى 9ر325 مليار جنيه وهو أدنى مستوى له خلال عام، فيما بلغت أحجام التداول اليوم 1ر341 مليون جنيه. وهوت مؤشرات البورصة الرئيسية والثانوية على نحو جماعي، ليفقد مؤشرالسوق الرئيسي "إيجي إكس 30"بنسبة 85ر2 في المائة مسجلا 92ر4775 نقطة، فيما هبط مؤشر"إيجي إكس 70" للاسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 09ر5 في المائة ليصل إلى 25ر371 نقطة وهو أدنى مستوى له في تاريخه ومنذ تدشينه في يناير 2008. وامتد الهبوط إلى مؤشر "إيجي إكس 100" الاوسع نطاقا ليفقد 65ر3 في المائة من قيمته مسجلا 46ر650 نقطة، وهو أدنى مستوى له في عام أيضا. وأوقفت البورصة التعامل على أسهم 80 شركة لمدة نصف ساعة خلال جلسة اليوم بعد تجاوزها نسبة الهبوط المسموح بها البالغة 5 في المائة. وقالت مروة حامد محللة أسواق المال إن هناك ضغوطا متعمدة على الأسهم بهدف خلق حالة من الفزع والرعب بين أوساط المستثمرين، مشيرة إلى أن البيع يتم بطريقة محترفة على الأسهم الكبرى والقيادية، وتتزايد كميات البيع كلما ظهر مشترى للأسهم، ما يعني أن البائع ليس هدفه البيع والخروج بأمواله وإنما الضغط على الاسهم. وأضافت أن الأسعار الحالية ليست أسعار بيع، والظروف التي تمر بها مصر ليست جديدة على المستثمرين، بل مررنا بظروف أكثر سوءا مهما كانت السيناريوهات في 30 يونيو المقبل، مطالبة بضرورة إتخاذ الجهات الرقابية خطوات جادة للتحقيق فى التعاملات التى تشهدها البورصة منذ مطلع الشهر الجاري. وقال مسئول بالبورصة المصرية لوكالة انباء الشرق الاوسط إن المستثمرين العرب والاجانب أظهروا عمليات شراء قوية منذ بداية الشهر الجاري تجاوزت 170 مليون جنيه، مشيرا إلى أنهم يقتنصون فرص هبوط الأسهم بعكس المصريين الذين يقومون بعمليات بيع عشوائية.