عاجل

  • الرئيسية
  • تقارير
  • كلمة وزير الخارجية سامح شكري في المؤتمر الصحفى مع نظيره الأمريكي جون كيرى بعد جلسة المباحثات الثنائية

كلمة وزير الخارجية سامح شكري في المؤتمر الصحفى مع نظيره الأمريكي جون كيرى بعد جلسة المباحثات الثنائية

يُسعدنى أن أرحبَ بوزير الخارجية الأمريكى "جون كيرى" فى زيارتِهِ الحالية للقاهرة، وهى الزيارة التى تأتى فى توقيتٍ مُهم، ومصر تخطو خطواتٍ ثابتة على درب تنفيذ خارطة الطريق، وبعد أن أكملَت بنجاح استحقاقَها الثانى المُتمثل فى عقد الانتخاباتِ الرئاسية، وتولى السيد الرئيس "عبد الفتاح السيسى" لمنصب رئيس الجمهورية، بعد أن حاز سيادتُهُ على أغلبيةٍ كبيرة تعكس الحجم العريض لثقة الناخبين المصريين، وهى الانتخابات التى حَظِيت بمتابعةٍ واسعة من قِبَل العديد من المراقبين الدوليين بما فيها من الولايات المتحدة الأمريكية التي شهدت بنزاهتها. وأننى أثق في أن الوزير "كيرى"، والذى أعرفُهُ شخصياً منذ أن كنتُ سفيراً فى واشنطن وكان سيادتُهُ يتبوأ منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكى، يَتَفق على أن علاقة العمل التى جمعتنا فى السابق، والتى اِعتَدنا فيها على أن نتَحدث بِصراحة تامة ومهنية وشفافية كاملة سوف تستمر وتتواصل، وسنعمل سوياً على اتساع نقاط التلاقى وتسوية النقاط التى تحتاج إلى مزيدٍ من التفاهم، وهى الروح التى سادت وتجَسَدت مرة أخرى خلال زيارتهِ هذه. وقد تناولنا فى المباحثات التي جمعتني والوزير كيري وأعضاء الوفدين مُختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمامِ المشترك، وكان هناك توافقٌ فى الرأى حول أهمية حشد الطاقات والجهود نحو التصدى للتحديات والمخاطر التى تُحدِقُ بالمنطقة، وما لها من آثارٍ وانعكاسات على السلم والأمن الإقليمى والدولى، ولاسيما الاضطرابات الخطيرة القائمة فى كلٍ من ليبيا وسوريا والعراق، بالإضافة إلى تعثُر جهود السلام فى الشرق الأوسط بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، وهى الجهود التى تتطلب المزيد من الجَهد والتنسيق والتعاون والتواصل المستمر بين الولايات المتحدة ومصر. كما تطرقت المباحثات إلى العلاقات الثنائية، ومختلف الملفات التى تَفرِضُ نفسها على مجمل هذه العلاقات، وأستطيع القول أننا توافقنا على ضرورة بذل المزيد من الجهود من أجل دفع العلاقات الإستراتيجية القائمة بين البلدين بشكل يتناسب مع تاريخها الطويل الذى يتعدى ثلاثة عقود والتى ترتكزُ على تحقيق المصالح المشتركة ومبدأ الاحترام المتبادل، وذلك من أجل تعزيز فرص البناء على العلاقات الوثيقة والمتشعبة بين قوةٍ عالمية فى حجم الولايات المتحدة الأمريكية، وقوةٍ إقليمية فى حجم مصر. هذا وسوف يلتقى الوزير كيري اليوم مع السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي تأكيداً للاهتمام على أعلى مستوى للعمل على دفع العلاقات الثنائية بين البلدين على أسس واضحة والانتقال بها إلى معترك أوسع خالي من الشوائب، وذلك على دربِ ترسيخ طبيعتها الإستراتيجية. وأضيف أهمية العمل المُخلص نحو إزالة أية عوائق قد تحول دون تطورها الطبيعى خدمة لمصالح الدولتين. إنني على يقين من إيمان الوزير "كيرى" بأهمية العلاقات المصرية الأمريكية، وبُعدها الإستراتيجى، وأسجلُ بالتقدير حِرصِهِ هو شخصياً على الدفع بها إلى آفاق أرحب. مرةً أخرى، أُرحبُ بالوزير "جون كيرى" فى القاهرة، وأُعطيه الكلمة.