أصدرت مشيخة الأزهر الشريف بياناً صباح اليوم, حول ما يجري في العراق أكدت فيه أهمية ان يصطف اشعب العراقى للحفاظ على العراق الشقيق. وجاء نص البيان:. "إن الأزهر الشريف وقد آلمه كما آلم جميع العرب والمسلمين ما يحدث في العراق الشقيق، يهيب بكل أطياف الشعب العراقي بجميع مكوناته أن يدركوا هذه اللحظة الحرجة من تاريخ بلادهم، وأن يصطفوا في سياق عملية سياسية متكاملة تحافظ على العراق الشقيق وتصون سيادته، وتحافظ على وحدته، وتحول دون أي تدخل خارجي في مقدراته، وتعمل على بدء عملية سياسية لا تقصي أحدا ولا تتجاهل مطلبًا، هذا ويجب الاعتراف بحقوق الجميع في العراق القوي الموحد حفاظًا على سيادته وتقوية لوحدته؛ لكي يكون سندًا لأمَّته. إن ما جرى في السنوات الماضية من تهميش وإقصاء لمكونات أساسية في هذا الوطن هو الذي أدَّى – من وجهة نظر الأزهر الشريف – إلى ما يحدث في العراق الآن؛ مما يضعفه وسيضعفه مستقبلا، ويهيب الأزهر الشريف بجميع العراقيين - وخاصة رجال الساسية - أن ينحوا مصالحهم الحزبية والطائفية والعرقية، وأن يبحثوا فورًا عن صيغة توافقية جديدة ينقذون بها العراق وشعبه من التطرف بكل أشكاله، ومن القوى الخارجية التي تتربص به حفاظا على سيادته ووحدة أراضيه." في السياق ذاتة استقبل الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر الدكتور عبد الملك السعدي، العالم العراقي الكبير، ومرجع أهل السنة والجماعة في الديار العراقية، والوفد المرافق له. وقد جرى الحديث عن الأوضاع في العراق الشقيق، وذكر الدكتور السعدي، أن الأزهر الشريف هو القبلة العلمية لأهل السنة والجماعة في العالم، وأن المسلمين في كل العالم عقولهم وقلوبهم تتجه دائما إلى الأزهر الشريف لكونه يمثل الإسلام الصحيح . وعقب اللقاء أكد الأزهر الشريف على مواقفه الدائمة من القضية العراقية، وصدر من المشيخة بيان يؤكد على دعم الأزهر للعراق الشقيق، ومطالبًا بالحفاظ على وحدة العراق دون إقصاء أو تهميش