عاجل

  • الرئيسية
  • تقارير
  • ننشر كلمة "محلب" في حفل تخريج الدفعة (34) من معهد تكنولوجيا المعلومات

ننشر كلمة "محلب" في حفل تخريج الدفعة (34) من معهد تكنولوجيا المعلومات

حضرالمهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء لحفل تخريج الدفعة رقم (34) من معهد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وذلك بحضور كل من السادة وزراء الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والشباب والرياضة، والتضامن الاجتماعى، والتعليم العالى، والبحث العلمى. كما قام "محلب" بقول كلمه خلال الحفل، مؤكداً على أن الناس لن يصلوا إلى النجاح والعمل الصالح، دون المرور بمحطات التعب والفشل واليأس، وصاحب الإرادة القوية لا يطيل الوقوف فى هذه المحطات، كما لا يقاس النجاح بالموقع الذى يتبوأه المرء فى حياته، بقدر ما يقاس بالصعاب التى يتغلب عليه. وإلى نص الكلمة: بسم الله الرحمن الرحيم زملائى الوزراء... الأساتذة الافاضل... السادة الحضور الأسر الكريمة من الآباء والأمهات أصحاب الفضل العظيم على أبنائنا الخريجين. أعزائى الشباب .. فخر مصر حاضرا ومستقبلا . يأتى احتفالنا اليوم بتخرج هذه الدفعة ، عقب حضورى بالأمس, تخرج دفعة من زملائكم طلاب الكلية الحربية , وهذا ما يدعونى للتفاؤل والاعتزاز . فأما التفاؤل فمصدره أن شباب مصر هم مصدر قوتها ، وهم القادرون على صنع مستقبل أفضل لهذا الوطن ، ويقينى أن هذا الشباب الواعد الذى رأيته بالأمس مفعما بالعزيمة والإصرار ، والانضباط ، وهذا الشباب الذى أراه اليوم ، متسلحا بمصادر قوة هذا العصر ، وهى العلم والتكنولوجيا .. هذا الشباب قادر بإذن الله على حمل الأمانة، واستكمال مسيرة بناء هذا الوطن. أما مصدر اعتزازى بل وفخرى، فمرجعه إلى أن هذا الوطن ومسئوليه أصبح يعى قدر العلم ، والعلماء ،مرة أخرى، بعد أن طغت على الساحة فى فترات مضت ظواهر غريبة، قريبا ما ستنقشع بإذن الله ، أما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض ... كما أصبح هذا الوطن ومسئولوه يعى أيضا دور الشباب ، ووجوب اضطلاعهم بمسئولياتهم فى هذه الفترة الدقيقة ، بل والفارقة من عمر الأوطان ، وتاريخها . ولعله من حسن الطالع أيضا أن تتواكب هذه المناسبات مع ما تنتهجه الدولة حاليا من إجراءات لعودة الانضباط ، بل والأخلاق الحميدة إلى مختلف مناحى الحياة ، اعترافا منا بأهمية ذلك فى نهوض المجتمعات وتقدمها. أبنائى الأعزاء لا شك لدى فى أن المعارف التى اكتسبتموها، والخبرات التى راكمتموها خلال دراستكم فى أفضل جامعات مصر، تؤهلكم للنجاح فى حياتكم المقبلة، لكن واجبى أن أصدقكم القول، فالنجاح لن يكون سهلا، فعلى المرء أن يواصل طرق باب النجاح حتى تدمى مفاصل الأصابع، ومرة تلو مرة سيوصد الباب فى وجهه فيتعثر، ويقع، ولكن عليه أن ينهض من عثرته، وينفض الغبار عن ثيابه، ويواصل الطرق حتى يفتح باب النجاح على مصراعيه. ستسمعون أن فلانا حالفه حظ النجاح، ولكن الواقع أن النجاح 10 % منه إلهام، و90% كفاح وعرق. أبنائى لا يصل الناس إلى النجاح والعمل الصالح، دون المرور بمحطات التعب والفشل واليأس، وصاحب الإرادة القوية لا يطيل الوقوف فى هذه المحطات، كما لا يقاس النجاح بالموقع الذى يتبوأه المرء فى حياته، بقدر ما يقاس بالصعاب التى يتغلب عليها، علينا دائما أن نكون إيجابيين، ونبحث دائما عن الشمعة التى يجب أن نضيئها لأنفسنا وللآخرين..لا تجعلوا اليأس طريقا إلى قلوبكم، فاليأس يغمض العيون، فلا ترون الأبواب المفتوحة، ولا الأيدى الممدودة. شباب مصر المخلصين لا أخفى عليكم حجم التحديات التى تواجهنا فى هذه المرحلة ، فأى متابع للشأن العام يدرك أننا نمر بظروف دقيقة ، تقتضى ، بل تحتم علينا جميعاً ، نبذ الخلافات ، وشحذ الهمم ، والعمل الجاد والجماعى ، لاستكمال خريطة المستقبل التى أجمع عليها المصريون عقب ثورة 30 يونيو ، ثم استحضار المارد المصرى لينتفض مرة أخرى للبناء والعمل والإنتاج، مثلما انتفض سابقا للثورة على الأوضاع السيئة. أبنائى الشباب مضى زمن الاحتجاج، وآن أوان العمل والإنتاج، وأنتم يا شباب مصر وقود المعامل والمصانع والمزارع وشتى حقول العمل، ووطنكم ينتظر منكم الكثير. السادة الحضور لقد توقفت طويلاً عند زيارتى السابقة للقرية الذكية فى مارس الماضى ، توقفت فخوراً بهذه التجربة المتميزة ، التى تسهم فى وضع مصر على الساحة الدولية بالمكانة التى تستحقها ، والتى تليق بعقولها واستثماراتها . وتأتى زيارتى اليوم لمعهد تكنولوجيا المعلومات ، كنقطة مضيئة تسهم فى بناء العقول والمهارات اللازمة التى تبنى غدا أفضل لهذا الوطن . أتوجه أخيرا بالتحية إلى قطاع الاتصالات ولخريجى المعهد والقائمين عليه، لما رأيناه اليوم من حلول غير تقليدية ، وفعالة ، لخدمة السوق المحلية والعالمية . وأختتم كلمتى بالتأكيد مرة أخرى ، بل مرات، على بذل المزيد من الجهد والعرق لخدمة هذا الوطن وأبنائه ، فمصر أمانة فى أيديكم. حمى الله مصر وشعبها وشبابها .