عاجل

  • الرئيسية
  • محليات
  • الأزهر يشترط على الفاتيكان إثبات حسن النوايا لإعادة الحوار

الأزهر يشترط على الفاتيكان إثبات حسن النوايا لإعادة الحوار

د. أحمد الطيب

أكد الأزهر أنه مع مركزه للحوار يتحاور مع كل الراغبين في الحوار داخل الوطن وخارجه، ولا يستثني أحداً مادام الحوار سلميًا قائمًا على الاحترام المتبادل مع التزام آدابه وقواعده، والأزهر أدرى بها إذ هي من صميم روح الإسلام. ولكنه اشترط في نفس الوقت على كنيسة الفاتيكان إثبات حسن النوايا لإعادة الحوار معها. وأوضح الأزهر، ردا على ما تناقلته وسائل الإعلام المصرية والأجنبية، من أن رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان في الفاتيكان، الكاردينال جون لوي توران، أعلن أن أبواب الكرسي الرسولي مفتوحة دائمًا أمام المسلمين؛ و أكد على هذا الكلام ما نشره الأب رفيق جريش، المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية المصرية، أن الكنيسة المصرية قامت بالرد على تهنئة الأإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لبابا الفاتيكان الجديد بمناسبة ترسيمه؛ والتي قال الأزهر إنه لم يتلق حتى الآن الرد عليها، وكرر الأب جريش "أن أبواب الكرسي الرسولي مفتوحة دائما أمام المسلمين!". وقال الأزهر إنه من باب توضيح الحقيقة التى يغفلها المسئولون في الفاتيكان وخصوصاً الكاردينال توران فقد أكد الازهر أنه مع مركزه للحوار يتحاور مع كل الراغبين في الحوار داخل الوطن وخارجه، ولا يستثني أحداً مادام الحوار سلميًا قائمًا على الاحترام المتبادل مع التزام آدابه و قواعده، والأزهر أدرى بها إذ هي من صميم روح الإسلام. كما يتحاور الأزهر مع المسيحيين في العالم كله، وفي مقدمتهم الكاثوليك في كل بلاد الغرب، أما الكاثوليك المصريون، فهم عضو أساسي في "بيت العائلة المصرية" وفي حوار عملي بناء على أرض الواقع في وطننا العزيز ولا علاقة لهم بموضوع الخلاف مع الفاتيكان. واضاف البيان أن الأزهر يرصد بعض مواقف الفاتيكان تجاه الإسلام منذ محاضرة البابا بنيديكتوس في "راتيسبون" في ألمانيا وما تلاها حتى موقفه بعد حادث كنيسة القديسين في الإسكندرية، والتي تتميز بروح أقرب إلى الخصومة ومجافاة الحقائق التاريخية منها إلى الوئام وروح التقارب المنتظرة من الحوار، ولذا فقد علق الأزهر الحوار منذ فبراير 2011 وحتى الآن. واعرب الازهر انه في انتظار تحسين أجواء الحوار من جانب الفاتيكان، وقد تم تقديم كثير من الاقتراحات الوسطية المعتدلة، ولم يعر الفاتيكان للأمر اهتمامًا وكأنه ليست هناك أدنى مشكلة. وواصل الازهر انه بعد اعتزال البابا السابق أبدى الأزهر استعداده لفتح صفحة جديدة والعودة إلى الحوار منتظراً علامة إيجابية من الفاتيكان، و أعلن الأزهر ذلك في حينه. واضاف أنه بعد انتخاب البابا الجديد فرنسيس الثاني علق مركز الحوار لوسائل الإعلام الغربية معلناً تفاؤله بإمكانية خلق آفاق للحوار يشير إليها الفاتيكان. وأرسل الإمام الأكبر بنفسه برقية تهنئة للبابا، والحقيقة أن البابا الجديد حتى الآن لم يوجه بنفسه أي رد ولا شكر للإمام، وليس من شأن أي طرف غيره أن يكتب للأزهر ولإمامه في هذا الأمر، وقد وضحنا للوسطاء وللأب رفيق جريش ولأحد المقربين من البابا التقيناه مؤخراً في مؤتمر حوار في فيننا هذه الحقيقة، وهي أن الإمام الأكبر هو شيخ الإسلام والمسلمين في العالم كله، كما أن البابا أعلى سلطة كاثوليكية في العالم كله، ومن اللائق أن يتوجه البابا بنفسه إلى الإمام الأكبر للرد على التهنئة، وقد وضحنا ذلك للسيد جون بول جوبل السفير الجديد للفاتيكان في القاهرة في أثناء احتفال دير الدومنيكان بعيده الستين في القاهرة أمس الأول، وقال إنه سينقل هذه الرسالة إلى روما. وأكد الأزهر انه لا يتوقف عن الحوار سواء في الداخل أو في الخارج ومع كل كنائس العالم، بما فيهم الكاثوليك بالطبع، إذن فنحن الذين ننتظر من الفاتيكان علامات التحسن حتى نعود إلى الحوار.