عاجل

مراقبون: حالة من الانقسام داخل الصف الإخواني

قال مراقبون لصحيفة العرب اللندنية إن فشل جماعة الإخوان المسلمين في حشد المتظاهرين لإحياء ما أسمته “الذكرى الأولى لأحداث الحرس الجمهوري” يعكس مدى تراجع تأثير الإخوان لا فقط على المستوى الشعبي العام، بل أيضا على مستوى أنصار الجماعة التي تشهد انقساما في صفوفها على خلفية كل ما جرى خلال الفترة الماضية. إخفاق جديد حصده الإخوان المسلمون، الثلاثاء الماضي في مصر، عندما فشلت دعوتهم في تحويله إلى يوم غضب عاصف في الذكرى الأولى لأحداث الحرس الجمهوري، بعد أن دعا “تحالف دعم الشرعية ” أنصاره للتظاهر والاحتشاد، لإحياء ما أسموه بذكرى “المجزرة الوحشية ضد الساجدين في صلاة الفجر أمام نادي الحرس الجمهوري العام الماضي". وكانت قوات حماية مقر الحرس الجمهوري بالقاهرة قامت بفض اعتصام أقامه أنصار الرئيس المعزول أمامها بالقوة في الثامن من يوليو- تموز العام الماضي، ما أدى إلى مصرع 61 شخصا وإصابة نحو 435 آخرين، وفقا لتقرير أصدرته مصلحة الطب الشرعي، في واقعة دارت حولها شبهات كثيرة، ووظفتها الجماعة سياسيا وإعلاميا لاستدرار العطف، وإلصاق تهمة إزهاق الأرواح بقوات الجيش المصري وإخلاء مسؤولية الإخوان عنها. ناشد التحالف الذي تقوده جماعة الإخوان المسلمين أنصاره الاحتشاد في الذكرى الأولى للأحداث. لكن لم تجد دعوة التحالف صدى كبيرا لدى عناصر الإخوان، حيث لم يستجب لها سوى حركة ما يسمى بـ “طلاب ضد الانقلاب”، التي نظمت فجر الثلاثاء، وقفة احتجاجية مفاجئة أمام نادي الحرس الجمهوري بمدينة نصر، شرقي القاهرة، ولم تشهد الوقفة التي استمرت قرابة 20 دقيقة أية احتكاكات مع قوات الأمن، وتعمد الطلاب إنهاء وقفتهم سريعا قبل أن تقوم قوات الجيش المكلفة بتأمين المبنى بفضهم بالقوة. ورفع الطلاب خلال الوقفة شارات رابعة العدوية، كما رددوا هتافات مناهضة لما يصفونه بـ”الانقلاب العسكري".