اتهمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية التابعة للسلطة الفلسطينية، بعرقلة تطبيق المصالحة الفلسطينية، من خلال تصعيد الاعتقالات في صفوف عناصرها وقادتها. ورأى فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة - في تصريح اليوم (الأربعاء) - أن هناك تيارا كبيرا في الضفة الغربية متمثلا في الأجهزة الأمنية وظيفته تعطيل أي توافقات فلسطينية ويعمل بكل حرية في لإفشال المصالحة. وقال برهوم "هذا التيار لم يوضع له حد حتى الآن لا من قبل رئيس السلطة محمود عباس ولا من قبل حركة فتح التي تتواصل مع حركة حماس في ملف الحريات تحديدا، وشنت الأجهزة الأمنية في الضفة مؤخرا حملة اعتقالات طالت عددا من كوادر وعناصر حماس كان آخرهم القيادي في الحركة جعفر ريحان، ورغم كل التوافقات مع حركة فتح لإنهاء ملف الاعتقال السياسي، إلا أنه بعد كل جولة من المصالحة نشهد تصعيدا ضد حماس على الصعيد الأمني والإعلامي". وأوضح أنه بعد لقاءات المصالحة الأخيرة في القاهرة والتي تم خلالها التأكيد على عمل لجنة الحريات في الضفة الغربية وغزة وأن تعطي كل الدعم وتحترم قراراتها، زادت الحملة الأمنية على حماس في الضفة وارتفع منسوب الاعتقالات. واتهمت حماس الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية باعتقال ستة من عناصرها اليوم واستدعاء ثمانية عناصر.