عاجل

إسرائيل تتجه لتوسيع عملياتها للقضاء على أنفاق حماس

فى الوقت الذى تتواصل فيه الجهود للتوصل إلى اتفاق تهدئة يدخل العدوان الإسرائيلى على غزة يومه السابع عشر، بحصيلة بلغت ٧٤٩ شهيدا و٤٦٢٠ جريحا. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن ٥٤ شخصا على الأقل قتلوا فى غارات أمس. وقال أشرف القدرة المتحدث باسم الوزارة فى غزة أن عددا من هؤلاء القتلى، يتضمن خمسة على الأقل قتلوا متأثرين بجروح اصيبوا بها فى وقت سابق بحسب المصادر الطبية، وأضاف القدرة "وصلتنا عشرات المناشدات من أهالى منطقة خزاعة وعبسان وبنى سهيلا فى خانيونس يطالبون فيها بإخراجهم، مشيرين إلى أن هناك شهداء وجرحى تحت الأنقاض وبين المنازل". وأعلنت متحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه تمكن من إجلاء ١٥٠ شخصا من منطقة خزاعة بعد مفاوضات مع الجانبين. يأتى ذلك فى وقت، قالت مصادر مقربة من المجلس الوزارى المصغر للشئون السياسية والأمنية فى إسرائيل إن نية المجلس تتجه نحو مواصلة العملية العسكرية فى قطاع غزة وتوسيعها على مراحل. وانتهت فجر أمس جلسة المجلس الوزارى المصغر للشئون الأمنية والسياسية ، وخصصت لمناقشة سير العملية العسكرية فى قطاع غزة والجهود الرامية لوقف إطلاق النار. ولم يصدر أى بيان رسمى عن المجلس،وكان مسئولون فى المجلس قد توقع قبل الجلسة التوصل إلى وقف لإطلاق النار خلال أيام معدودة. وقال وزير العلوم ياكوف بيرى وهو قائد أمنى سابق لموقع "والا" الاسرائيلى الإخبارى "لا أرى وقفا لاطلاق النار خلال الأيام القادمة تنسحب بموجبه القوات الإسرائيلية." وأضاف أن القوات بحاجة الى مزيد من الوقت لاستكمال مهمتها فى تدمير الانفاق التى يستخدمها مقاتلون من غزة لعبور الحدود،وقال "يمكننى القول بثقة أن يومين أو ثلاثة لن تكون كافية للانتهاء من التعامل مع الانفاق. ومن جانبه أكد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو انه لا يمكن لأى شيء أن يمنع إسرائيل من مواصلة حماية شعبها من أنفاق حماس التى "تخترق بلدنا"على حد تعبيره. واعرب نيتانياهو خلال اجتماعه مع وزير الخارجية البريطانى فيليب هاموند الذى يزور اسرائيل و عن أسفه إزاء سقوط العديد من الضحايا المدنيين فى قطاع غزة, ولكنه أصر على أن الجيش الإسرائيلى يبذل قصارى جهده لمنع سقوط ضحايا مدنيين،كما أعرب نتنياهو عن امتنانه لمواصلة شركات الطيران البريطانية تسيير رحلاتها إلى إسرائيل رغم الحظر المؤقت الذى فرضته سلطة الطيران الفيدرالية الأمريكية والعديد من شركات الطيران الاخرى. ومن جهتها أعلنت وزارة الصحة فى قطاع غزة مقتل سبعة فلسطينيين فى غارات اسرائيلية شرق خان يونس جنوب قطاع غزة. وقال المتحدث باسم الوزارة “استشهد خمسة اشخاص من عائلة ابو دقة واثنان من عائلة النجار فى قصفين عنيفين من الدبابات والطائرات شرق خانيونس” مشيرا إلى أن معظم الجثث وصلت أشلاء وإحدى الجثث كانت متفحمة، مشيرا إلى أنه تعذر التعرف على هوياتهم وتحديدإان كان هناك نساء أو أطفال بين القتلى،وواصلت قوات الاحتلال الاسرائيلى صباح أمس قصف أنحاء متفرقة من قطاع غزة بالطائرات والمدفعية. وذكرت مصادر فلسطينية أن المدفعية الإسرائيلية جددت قصفها لحى الشجاعية ومنطقة الشعف شرق مدينة غزة وحى الزيتون جنوب المدينة،وأشارت إلى اندلاع اشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الاسرائيلى شرق حى الشجاعية. وفى سياق متصل، ذكرت القناة السابعة فى التليفزيون الإسرائيلى أن ٤ جنود أصيبوا الليلة قبل الماضية فى اشتباكات على حدود غزة تم نقلهم إلى مستشفى سوروكا ببئر السبع ( جنوب إسرائيل )،وصرح متحدث عسكرى إسرائيلى بأن منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية تمكنت من اعتراض عدة صواريخ أطلقت من قطاع غزة إلى وسط إسرائيل. وذكرت تقارير إسرائيلية أن مناطق تل أبيب الكبرى والشارون والسهل الداخلى تعرضت لهجومين صاروخيين كثيفين، واعترضت منظومة القبة الحديدية ستة صواريخ وسقطت بعض الشظايا بوسط تل أبيب ومنطقة بيتاح تيكفا، كما دوت صافرات الإنذار بالقرب من مطار بن جوريون الدولى الذى شهد إلغاء العشرات من الرحلات، من جانبها أعلنت كتائب القسام الجناح العسكرى لحركة حماس مسئوليتها عن قصف مطار "بن جوريون" فى تل أبيب بصاروخين (ام ٧٥). وأشارت كتائب القسام - فى بيان عسكرى أمس - إلى أن مقاتليها تمكنوا من التسلل خلف القوات الإسرائيلية المتوغلة شرق حى "التفاح" شرق مدينة غزة وأجهزوا على٨ جنود من مسافة صفر كما دمروا ناقلة جند بقذيفة (ار بى جى ٢٩)،وأضافت كتائب القسام أنها تمكنت من تفجير عبوة جانبية بدبابة شرق خان يونس جنوب القطاع , وأن مقاتليها خاضوا اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال شمال بيت حنون شمال القطاع وأوقعوا فيها إصابات محققة،وإعتقل الجيش الإسرائيلى ١٥٠ فلسطينيا ينتمون لحركة حماس فى هجوم الليلة قبل الماضية على أحياء خان يونس ورفح فى قطاع غزة،وذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية على موقعها الإلكترونى أنه سيتم نقل المعتقلين الفلسطينيين إلى جهاز الأمن الداخلى الإسرائيلى “الشاباك” لاستجوابهم بشأن تحركات وعمليات حماس فى غزة.