عاجل

صحيفة أمريكية: تسليح المعارضة السورية قد يصعد من الحرب الطائفية بالمنطقة

صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور"

رأت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية اليوم الأربعاء أن إرسال المعونات العسكرية إلى قوات المعارضة السورية لن تؤدي إلا إلى إطالة الحرب الأهلية وزيادة مخاطر اندلاع حرب طائفية في المنطقة. وأوضحت الصحيفة -في تقرير بثته عبر موقعها الإلكتروني- أن مواصلة الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء الصراع وتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية هو الحل الأمثل لمساعدة الشعب السوري. ولفتت الصحيفة إلى مشاعر المشاهدين لرعب الحرب الأهلية المستعرة في سوريا، وفي ظل شعورهم بضرورة القيام بشيء لرفع المعاناة عن الشعب السوري، حيث ينادي الكثيرون بتسليح قوات المعارضة السورية، وهي الخطوة التي تدرسها الإدارة الأمريكية في الوقت الحالي في ظل توارد الأخبار حول استعداد قوات النظام السوري الحاكم لمهاجمة مدينة حمص الرئيسية، غير أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تفاقم الوضع في سوريا، كما أنها قد تورط الولايات المتحدة في حرب أخرى في الشرق الأوسط. وأضافت الصحيفة أن تقديم المساعدات العسكرية إلى المعارضة سوف يذكي من اشتعال الحرب ويطيل من أمدها لتودي بالمزيد من الضحايا بالإضافة إلى التسبب في الدمار وزيادة مخاطر اشتعال الحرب الطائفية في المنطقة. وأشارت الصحيفة إلى أن إرسال الأسلحة والمساعدات العسكرية قد يساعد قوات المعارضة- مستطردة أنهم بالفعل يتلقوا بالفعل مساعدات من جانب السعودية وقطر، لذا فإن دعم الولايات المتحدة لن يؤدي إلى حل مشكلة الانقسامات في صفوف قوات المعارضة بالإضافة إلى مشكلة عدم وجود قيادة فعالة لهم، حيث إن العديد من المجموعات المقاتلة يدينون بالولاء إلى قادة المجموعات المسلحة المحلية عن الجيش السوري الحر. ونوهت الصحيفة إلى أنه إذا ما مكنت مساعدة الأمريكيين العسكرية قوات المعارضة من تغيير دفة الأمور لصالحها، فذلك قد يؤدي إلي اشراك المزيد من قوات حزب الله اللبناني في المعركة إلى جانب قوات الأسد، كما أنه قد تؤدي إلى تدخل مؤيديهم بصورة مباشرة أكثر من أي وقت سابق، مما قد يؤجج من المعركة ويؤدي إلى انتشار الصراع، حيث إن قوات المعارضة التابعة للأغلبية السنية في سوريا ستواجه قوات النظام السوري التي يدعمها حزب الله وإيران مما سيصعد من الانقسام السني-الشيعي المتواجد في المنطقة والذي يمزق بالفعل لبنان والعراق. واختتمت الصحيفة بأن هذا الصراع قد يمزق المنطقة بأكملها، كما أنه قد يسبب المزيد من الدمار في الأراضي السورية.