عاجل

  • الرئيسية
  • محليات
  • افتتاح فعاليات الدورة التدريبية الثانية لبناء قدرات المحامين للتعامل مع جريمة التعذيب

افتتاح فعاليات الدورة التدريبية الثانية لبناء قدرات المحامين للتعامل مع جريمة التعذيب

حافظ أبو سعدة

افتتحت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان الدورة التدريبية الثانية لبناء قدرات المحامين للتعامل مع جريمة التعذيب بمقر المنظمة وذلك لتدريب مجموعة من المحامين والباحثين القانونيين حول كيفية التعامل مع جريمة التعذيب حال وقوعه والتي تأتي ضمن فعاليات مشروع بناء قدرات الخبراء القانونيين للتعامل مع جريمة التعذيب في مصر لمناهضة هذا الظاهرة ومواجهة ظاهرة إفلات الجناة من العقاب. وقد استهل فعاليات الدورة التدريبية أحمد عبد الحفيظ المحامي بالنقض ونائب رئيس المنظمة بالحديث عن المحور الأول من والخاص بجريمة التعذيب في التشريع المصري، مشيرا على أن التعذيب من أخطر الانتهاكات التي يتعرض لها الإنسان لما يمثله من امتهان لكرامة الإنسان وإيلاماً لضحاياه سواء نفسية كانت أو بدينة، وقد أدانه المجتمع الدولي كجرم يُرتكب في حق الكرامة الإنسانية كما حرمه القانون الدولي تحريماً قاطعاً أياًكانت الظروف التي أدت لوقوع هذه الجريمة من جانبه تحدث حافظ أبو سعده رئيس المنظمة عن المحور الثاني والخاص بجريمة التعذيب في القانون الدولي، واتجاه الدول إلى تجريم التعذيب بصفة تدريجية خصوصا بعد إنشاء منظمة الأمم المتحدة فبدأت بإقرار حظر اللجوء إلى التعذيب من خلال جملة من الإعلانات والاتفاقيات المتعلقة بحقوق الإنسان ثم وفي مرحلة لاحقة أصبح التوجه نحو تجريم التعذيب من خلال النص عليه في قواعد الاتفاقيات المتعددة الأطراف من أجل إصباغه بالصفة الإلزامية، فظهر مفهوم دولي مجمع عليه للتعذيب تم استخلاصه من خلال مختلف الوثائق الدولية التي نصت على تجريمه، كما طبق القانون الدولي منهج الوقاية من جريمة التعذيب سواء من خلال وضع آليات دولية تعمل على مراقبة ممارسات الدول سواء في أوقات السلم أو الحرب أو من خلال إيجاد مبادئ قانونية تمنع مرتكبي جرائم التعذيب من الإفلات من العقاب. بدوره أكد محمد البدوي مدير وحدة العمل الميداني بالمنظمة على سعي القانون الدولي إلى حظر ممارسة التعذيب أو الأمر أو التحريض عليه إلى إيجاد آليات دولية فعالة لمنع اقتراف مثل هذه الجريمة للقضاء عليها، وقد تمثلت هذه الآليات الدولية في أسلوبين الأسلوب الأول هو إيجاد أجهزة قادرة على مراقبة الدول وكشف ممارسات التعذيب وتنبيه المجتمع الدولي إلى ذلك حتى يتخذ الإجراءات اللازمة وفقا للقانون الدولي لحث الدولة على وقف مثل تلك الأعمال، كما يتمثل الأسلوب الثاني في إيجاد قواعد قانونية دولية تمنع مرتكبي الجرائم من الإفلات من العقاب.

خبر في صورة