ألغت الحكومة الألمانية نهائيا صفقة أسلحة بقيمة نحو 100 مليون يورو مع روسيا وذلك على خلفية الأزمة الأوكرانية. وقالت صحيفة زوددويتشه تسايتونغ، الصادرة في شتوتغارت اليوم الاثنين 4 أغسطس، إن وزارة الاقتصاد الألمانية سحبت التصريح الذي أصدرته الوزارة في الحكومة السابقة والخاص ببناء مركز للتدريبات القتالية بكامل أجهزته وسلاحه والمرافق الخاصة به في روسيا كان من المفترض أن تقوم بإنشائه شركة راينميتال الألمانية. وكان وزير الاقتصاد الألماني زيغمار غابريل قد أوقف الصفقة مؤقتا في مارس الماضي كرد فعل على أزمة شبه جزيرة القرم. وذكرت الحكومة الألمانية حينها أن تلك الصفقة غير مناسبة في ظل الأوضاع الحالية. وكانت شركة "راينميتال" الألمانية تعتزم تسليم مركز التدريبات القتالية المتطور خلال العام الجاري للجيش الروسي في مدينة مولينو الروسية. ويمكن لمثل هذا النوع من مراكز التدريب استيعاب نحو 30 ألف جندي سنويا للتدريب على آلات محاكاة متطورة تقنيا. بيد أن شركة راينميتال الألمانية رفضت تأكيد الخبر، وقال متحدث باسمها اليوم الاثنين إن الشركة تجري حاليا مفاوضات مع الحكومة في برلين بهذا الشأن. ويعتبر قرار إلغاء تصريح هذه الصفقة من قبل الحكومة الألمانية سابقة سواء في العلاقات الألمانية - الروسية أو في الجدل العام حول تصدير الأسلحة لروسيا، حيث تجاوزت ألمانيا بذلك العقوبات التي أقرها الاتحاد الأوروبي مؤخرا ضد روسيا، والتي تنص على وقف صفقات التسليح مع روسيا باستثناء الصفقات التي تم الاتفاق عليها قبل دخول القرار حيز التنفيذ نهاية الأسبوع الماضي.