عاجل

صحيفة: فتى داعش المصري يثير المغردين.. ومخاوف من التنظيم

نشرت صحيفة العرب اللندنية تقريراً مطولاً عن الشاب المصري إسلام يكن الذى انضم إلى داعش. أثار تهديد جماعة داعش الإرهابية بتوجيه ضربات وهجوم على مصر، غضب وسخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين أكدوا اختراق داعش للشباب المصري من خلال المواقع الاجتماعية مستشهدين بشاب مصري أصبح بطل التنظيم. وأثار بيان نشره تنظيم داعش تحت شعار “الدولة الإسلامية في العراق والشام ومصر” (داعشم)، أكد فيه وجوده داخل الأراضي المصرية، سخرية وغضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر. واقترح مغردون اسما جديدا لداعش تمثل في “داعشم” (الدولة الإسلامية في العراق والشام ومصر)، فيما أكد آخرون أنهم سيتطوعون في الجيش وسيكونون في الصفوف الأمامية لمقاومة الخطر المحدق. وكان حساب منسوب للدولة الإسلامية نشر بيانا طالب فيه سيدات مصر “العفيفات وغير العفيفات” بارتداء الحجاب. وهدد التنظيم كذلك أصحاب الكباريهات والكازينوهات من الاستمرار في ممارسة أنشطتهم قائلا “إن لم تتوبوا فقد جئناكم بالذبح أنتم وزبائنكم ومن يساعدكم ومن يمولكم”.وأمهل أصحاب هذه الأماكن شهرا للتوبة أو الهجرة كفرصة أخيرة و”إلا سيتم نشر إراقة دمائكم بأيدينا على إصدارات مرئية موثقة بالصوت والصورة”. ومثلت قصة شاب مصري منتم لداعش يدعى إسلام يكن، هذا الأسبوع حديث مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كشفت تفاصيل حياته مفارقات جعلته أحد أشهر الشخصيات على الإنترنت مؤخرا. وبدأت القصة في أول أيام عيد الفطر الماضي، حين انتشرت صورة على مواقع التواصل الاجتماعي، لشاب يمتطي حصانا عربيا، وفي يده سيف ذو نصل حاد، ليتضح أنها صورة “أبي سلمة يكن”، وهو شاب يملك حسابا على موقع تويتر ينشر من خلاله صور رؤوس مقطوعة لرجال سقطوا في قبضة التنظيم، ويروج للتكفير والتمثيل بالجثث. ونشر أبو سلمة صورة لرؤوس مقطوعة في إناء كبير، ليكتب أسفلها بلهجة مصرية "لحمة رأس"، فيما علق على صورته بجانب جندي سوري مقتول "حاجة عشان العيد". وكشفت مصادر مصرية أن إسلام يكن فور وصوله إلى سوريا تدرب على كافة الأسلحة، وأنه شارك في التظاهرات التي نظمتها جماعة الإخوان المسلمين التي تصنف كجماعة إرهابية في مصر عقب ثورة 30 يونيو، وشارك أيضا في أعمال عنف وتخريب، وأصدرت النيابة العامة أمرا بضبطه وإحضاره. واضطر أبو سلمة إلى إغلاق حسابه على فيسبوك نهائيا، والاكتفاء بحسابه على تويتر للتخلص من ماضيه. وكشف حسابه على فيسبوك عن تحولات حادة في حياة الشاب منذ أن كان طالبا عاديا بين زملائه في المدرسة ويسجل على حسابه أنه خاض تجارب عاطفية في العامين 2009 و2010. وفي صفحته على فيسبوك، رفع إسلام يكن صورا لقطة منزلية أليفة، وصورا أخرى له وهو يرتدي نظارة شمسية أنيقة، ويظهر بصدر عار في صالة الألعاب الرياضية. كما كشف حسابه عن مفاجأة أكبر في عام 2012، حين أجاب على سؤال على صفحته حول موقفه من واقعة تعري الشابة المصرية علياء المهدي بأنها “حرية شخصية”. ومازالت هناك فيديوهات متاحة على الإنترنت، تعود إلى عام 2012 يتدرب فيها إسلام يكن على تمارين الرشاقة للحصول على جسم رياضي، أما آخرها على حسابه في موقع يوتيوب، فهي تدريبات رياضية صوّرها في سوريا مستخدما جذوع الشجر أمام إحدى الغابات، قائلا “هذه تدريبات خاصة للمقاتلين الذين لا يملكون صالة للتدريبات الرياضية”. وجد الشاب الداعشي فرصة زيادة عدد متابعيه على موقع تويتر لتجنيد مصريين يبدو من تعليقاتهم على حسابه تعاطفهم مع التنظيم. وعلق الشاب “ومن وراء ما حدث من نشر الصور، فيه ناس عرفت أني في سوريا، وكانوا عايزين (يريدون) يأتوا، لكن لا يعرفون كيفية الوصول… فتواصلوا معي”. ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي يؤكد مصريون أن تنظيم داعش نجح في اختراق العديد من عقول الشباب في مصر. ويقول بعضهم إن شباب مصر كلهم هدف لداعش وبالتحديد شباب التيار الإسلامي من الإخوان والسلفيين الذين يملكون نفس فقه التنظيم، ما يجعلهم غنيمة سهلة.

خبر في صورة