عاجل

صيادو ‫‏غزة‬ يبحرون في موج "التهدئة" لأول مرة منذ شهر

"إنّها سمكة".. يصرخ الطفل الغزاوي، محمد بكر، فرحاً، ويرتفع صوته منادياً على والده، كما لو أنّه عثر على كنز ثمين. ويرفع الطفل بكر (11 عاماً) صنّارة الصيد، التي التقطت سمكة من على شاطئ بحر غزة، في مشهد افتقده منذ خلال أيام الحرب الإسرائيلية الماضية على قطاع غزة. ورصد طاقم الأناضول، فرحة الصيادين برحلة إبحارهم، نحو الأمواج، التي بدأ الهواء في تحريكها بشدة، فيما تزاحمت الغيوم، وانعكس لونها على المياه في مشهد قال أحد الصيادين إن "السماء تشاركنا فرحتنا". ومنح إعلان التهدئة "الإنسانية" بين إسرائيل، وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، لمدة 72 ساعة، برعاية مصرية، الصيادين في قطاع غزة، الشعور بالأمان في تحريك مراكبهم، ومواصلة حياتهم العادية، ولو لساعات معدودة. وفيما تلفح نسمات الهواء البحري، وجهّ الصيّاد نوفل البردويل، (42 عاماً)، قال لوكالة الأناضول، "أشعر كما لو كنت طفلاً صغيراً يشاهد البحر لأول مرة". وأضاف "لا نريد تهدئة من ساعات قليلة، نريد للحرب أن تنتهي كي نبدأ حياتنا الطبيعية". وترتفع أصوات صغار الصيادين، وهم يركضون على الرمال الذهبية بأقدام حافية، وتعلو ضحكاتهم وهم يشاهدون الصيد "الثمين" الذي التقطه آباؤهم. وتعد مهنة صيد الأسماك من المهن الأساسية التي يعتمد عليها شريحة عريضة من الغزيين، في ظل نقص مصادر العمل الأخرى، بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، منذ عام 2007. وبحسب نقيب الصيادين في قطاع غزة، نزار عياش، فإن نحو 4 آلاف صياد، يعيلون أكثر من 50 ألف نسمة يعملون في مهنة الصيد.

خبر في صورة