اتهم السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية، أطرافا دولية مؤثرة في اندلاع نزاعات بالمجتمعات العربية خلال العقد الماضي تسببت في تحملها ثمنا باهظا على المستوى الإنساني والاجتماعي وأهدرت ثرواتها في نزاعات اصبح بعضها مزمنا. وقال بن حلي هذه الأطراف الدولية ـ دون أن يسمها ـ تسببت في تلك النزاعات دون أن تحضر أو ترتب لما بعدها. جاء ذلك خلال أعمال ورشة العمل التي أقيمت بمقر الجامعة العربية اليوم "الخميس" حول دور منظمات المجتمع المدني في تعزيز القدرات المدنية في المنطقة العربية التي تنظمها الجامعة العربية بالتعاون مع شبكة القدرات المدنية وفريق القدرات المدنية التابع للأمم المتحدة وذلك في إطار تعزيز مشاركة المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية في العديد من الأنشطة وعلى رأسها بناء القدرات المدنية. وأوضح بن حلي أن المنطقة العربية تعاني من بيئة أمنية غير مستقرة وتنتشر فيها النزاعات والصراعات وتنوء بالتحديات وتهديدات خطيرة وتمر بمرحلة اضطرابات، مشددًا على أنه بقدر ما هو مؤلم يعقد عليه الأمال في أن ينتج عن هذه التغيرات مجتمعات فاعلة وقادرة على تحقيق طموحات الشعوب العربية وامتلاك مقدراتها مفاتيح التحكم في مصيرها. وحمل الأمم المتحدة المتمثلة في ذراعها الأمني وهو مجلس الأمن عجزًا واضحًا في الاضطلاع بدوره في حفظ الأمن والاستقرار والسلم أمام نزاعات تهز منطقة الشرق الأوسط، حيث عجز مجلس الأمن عن أداء دوره في حماية المواطن في مناطق النزاعات كما يحدث الآن في سوريا وفي تطبيق القانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدولية في حماية الفلسطينيين الذين يعانون تحت الاحتلال الإسرائيلي صنوف العذاب والامتهان لكرامة الإنسان والعبث بأبسط حقوقه.