في الوقت الذي أعلنت فيه منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ في جنوب إفريقيا لظهور وانتشار فيروس "إيبولا" المميت، والذي أودى حتى الآن بحياة ما يقارب الألف شخص، وإصابة أكثر من ألفين مصاب، مازلنا في مصر نفتقر لوجود مقومات الحياة الصحية البسيطة والأولية رغم انتشار المرض ومخاطره الجمة. ففي أسيوط وبالتحديد في موقف الشادر والذي يرتاده الآلاف من المواطنين يوميًا من محافظة أسيوط وغيرها من المحافظات تنتشر القمامة ومياه الصرف الصحي، حيث أن الموقف يضم تجمع لسيارات الأجرة لمحافظات "الوادي الجديد، سوهاج، وقنا" ومن أسيوط يضم "أسيوط الجديدة، مركز الغنايم، وقرى الخط الغربي" مثل قرى "ريفا، ودرنكا" وغيرهما وكذلك سيارات السرفيس التي تنقل المواطنين لداخل مدينة أسيوط. ويغرق الموقف يوميًا بمياه الصرف الصحي التي تأتي إليه من الشوارع المجاورة وكذلك القمامة والمخلفات والكلاب الضالة، ويتساءل الأهالي إلى متى يظل كل ذلك والمسؤلون في سبات عميق ؟ وناشد حمدي جمعة، أحد الأطباء وممن يرتاد الموقف يوميًا للذهاب ألى الجامعة، محافظ أسيوط اللواء إبراهيم حماد، بسرعة حل هذه المشكلة الخطيرة، مضيفًا أن المكان أصبح مصدرًا للوباء وهذه المياه من المعروف لدى الجميع أنها تنقل أمراض التيفود وشلل الأطفال. وحذر "جمعة" من انتشار فيروس "الإيبولا" بسبب انتشار مياه الصرف الصحي والقمامة بالموقف، قائلًا: ما الإيبولا عنا ببعيد، ولابد من سرعة اتخاذ اللازم قبل فوات الأوان.
