عاجل

العرب اللندنية: جماعة الإخوان تفشل في حشد أنصارها في ذكرى رابعة

فشل تحالف دعم الشرعية المقرب من جماعة الإخوان في حشد أنصاره في الذكرى الأولى لفض اعتصام رابعة العدوية والنهضة. ولم تسجل المظاهرات المؤيدة لجماعة الإخوان المسلمين، أمس الخميس، مشاركة كبيرة خلافا لما كان يتوقعه التحالف الإسلامي الذي عمل خلال الأسابيع القليلة الماضية عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الموالي للجماعة على حشد أنصاره للمشاركة بأعداد غفيرة في هذه الذكرى. واندلعت اشتباكات محدودة ومتفرقة بين قوات الأمن والمتظاهرين المشاركين في عدد من المدن المصرية حسبما أفادت به مصادر أمنية. وقتل ثلاثة أشخاص في الاشتباكات، فيما أوقفت الشرطة نحو 70 شخصا. وكان التحالف الذي يضمّ أحزابا وتيارات إسلامية موالية لجماعة الإخوان المسلمين يعوّل كثيرا على ذكرى رابعة لاستدرار تعاطف دولي وشعبي. وكثفت قوات الأمن المصرية، منذ عشية الأربعاء، تواجدها في مختلف أنحاء البلاد تحسبا لأعمال عنف متوقعة خلال المظاهرات التي دعا إليها تحالف مؤيّد لجماعة الإخوان في الذكرى الأولى لفض اعتصامي رابعة والنهضة بالقاهرة في 14 أغسطس من السنة الفائتة، والذي سقط خلاله مئات القتلى. واتهم اللواء عبدالفتاح عثمان مساعد وزير الداخلية جماعة الإخوان المسلمين بمحاولة “تنفيذ مخطط تخريب وتعطيل المرافق العامة بالدولة وذلك بعد فشلهم في حشد التظاهرات المؤيدة لهم”. وأكد عثمان، في تصريح أمس الخميس “أن قوات الشرطة تتصدّى بكل قوة وحزم لإجهاض مخطط تنظيم الإخوان الإرهابي والحيلولة دون وقوع كل ما من شأنه ترويع المواطنين أو زعزعة الأمن والاستقرار في الشارع المصري. وأشارت المصادر الأمنية إلى إلقاء القبض على خمسة متظاهرين تمّ ضبطهم وبحوزتهم “زجاجات مولوتوف” حارقة. وفي الشرقية (بدلتا النيل)، ذكرت المصادر الأمنية أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع بهدف تفريق اشتباكات بين متظاهرين إسلاميين وأهالي المدينة في مدينة الحسينية. وكان المتظاهرون الإسلاميون قد رددوا هتافات مناوئة للجيش ممّا أشعل الاشتباكات مع الأهالي في المدينة. وعمد أنصار الجماعة خلال المسيرات إلى قطع الطرقات بالإطارات المشتعلة في عدد من المدن المصرية، فضلا عن ارتكابهم لأعمال تخريب في الممتلكات العامة الأمر الذي أثار سخط الأهالي في تلك الأنحاء. وفي حادث منفصل، قتل رقيب شرطة برصاص مسلحين على دراجة بخارية أثناء عودته إلى منزله بحي حلوان جنوب القاهرة، حسبما أفادت به مصادر أمنية، ولم تبيّن المصادر إن كان الحادث ذا دوافع سياسية أو جنائية.