يشهد مركز الإبراهيمية بمحافظة الشرقية حالة من الاستياء والسخط بسسب تدنى مواصفات رغيف الخبز, رغم تطبيق المنظومة الجديدة منذ شهرين. ورصد "آخر الانباء" حالة السخط من خلال لقاء عدد من أبناء المركز والتى أكدوا فيها أن رغيف الخبز انخفضت جودته بأكثر مما كان قبل تطبيق المنظومة, بسبب عدم وجود متابعة من مفتشى التموين, بالإضافة إلى عدم وجود بديل آخر أمام المواطنين للإستغناء عن الخبز المدعم. واشتكى المواطنون من عدم استخراج "الكوبونات" التي سيتم الصرف بها, والتي ستلزم المخابز بتطبيق المنظومة، رغم استخراجها في معظم مراكز المحافظة. "سرقة الدقيق" قال أحمد إبراهيم "طالب جامعي": على أن سرقة الدقيق الآن أصبحت أكثر من ذي قبل, فقد أصبحت السرقة من جهتين بعد أن كانت من جهة واحدة، فالمخبز فيما قبل كان يسرق الدقيق ويبيعه فقط, أما الآن فأضاف لذلك أخذ الفارق في البيع من الحكومة بعد تحرير سعر الدقيق فيما لا يتم بيع الحصة كاملة, بل يُهرب الدقيق ويوقع موظف الحكومة على استلام الحصة كاملة بالتواطئ مع المخابز. ويؤكد محمود ثابت "طالب جامعي" ان جودة الخبز ارتفعت في بداية تطبيق المنظومة وتحسن كثيرا ففرح الأهالي ولكن الوضع لم يستمر إلا ثلاثة أيام ثم عاد الخبز أسوء مما كان. وعن بيع الخبز ناقصا للمواطنين, يقول الدكتور محمد البخشونجي وكيل أول حزب "النور" بالإبراهيمية: هناك العديد من مخابز المركز لا تعطى المواطن ما يستحقه من الخبز بحجة حدوث عجز وعلي سبيل المثال مخبز عزبة الأنس يأخذ من كل 100 رغيف 10 أرغفة بالإضافة إلى سوء جودة الخبز والزحام الشديد على المخبز. "حصة مجلس المدينة" وعن سبب النقص في توزيع الخبز المستحق على المواطنين, يقول كمال أمين المرعشلي "أحد شباب المركز" يأخذ مجلس المدينة حصة خبز من عدد من مخابز المدينة يبلغ 4 آلاف رغيف من كل مخبز ولا ندري كيف يتم توزيع هذا الخبز ولا إلى أين يذهب!. وتابع "تتسبب هذه الحصة في مشكلة النقص بشكل كبير، وقد حدث عندنا مشكلة كبيرة في مخبز البارودي وذهبنا لرئيس مجلس المدينة فحل المشكلة, ولكن بطريقة غريبة تدعو للارتياب, حيث قام بإلغاء حصة المجلس من مخبز البارودي وهي 4 آلاف رغيف متسائلا عن كيفية الإلغاء بكلمةمنه, لو كان الخبز بالفعل يذهب لمواطنين دفعوا حقه مقدما, ومن أين سيحصل هؤلاء على الخبز؟. "الخبز لا يكفى" ويتحدث الأستاذ تامر عصام الدين عن مشكلة خاصة بقرية الحبش التي يقيم بها قائلا: يوجد بقريتي مشكلة كبيرة تتمثل في قلة الخبز, فالقرية ليس بها إلا مخبزين وحصتهما محدودة, فكل مخبز يأخذ 6 أجولة فقط, فيبلغ عدد الأرغفة الإجمالي منهما 6000 رغيف لأن كل جوال ينتج عنه 500 رغيف تقريبا. وأضاف عصام الدين: ينتج عن ذلك كله نقص حاد في عدد الخبز فكل عائلة لا تأخذ إلا 8 أرغفة في يومين أي بمعدل 4 أرغفة في اليوم الواحد مهما بلغ عدد أفرادها، والأم التي تعيش وحدها تأخذ 4 أرغفة في اليومين!. وأشار عصام الدين إلى أن هناك مخبز ثالث بالقرية أخذ الموافقة منذ سنة تقريبا وأتت له ثلاث معاينات وأخذ التصريح وحتى الآن لم تأته حصته ولو تم تشغيل هذا المخبز فستُحل المشكلة ولو جزئيا أو يتم زيادة حصة المخبزين الموجودين حاليا. وقال الدكتور عمرو وصفي وكيل ثاني حزب "النور" بالإبراهيمية, عندما علمنا بمشكلة الخبز في قرية الحبش تم التواصل مع الأستاذ تامر عصام الدين وعلمنا منه حيثيات المشكلة وجاري عرضها على رئيس مجلس المدينة لتحريك حصة المخبز الثالث.