تظهر المؤشرات فى الشارع السياسي المصرى أن موعد انتخابات مجلس النواب قد اقترب، وخاصة بعد إعلان التقسيم الجديد للمحافظات والذي سيتبعه قانون تقسيم الدوائر، فيما واصل حزب النور استعداداته لانتخابات مجلس النواب من خلال تكثيف الاجتماعات واللقاءات ودراسة أسماء المرشحين والمشاورات السياسية مع القوى الوطنية من اجل بلورة شكل مشاركة الحزب فى الانتخابات. قال الدكتور طارق السهرى رئيس الهيئة العليا لحزب النورأن الهيئة العليا للحزب ستجتمع غداً السبت لبحث التقارير النهائية للمجمعات الانتخابية ودراسة الاسماء المرشحة للانتخابات الفردية للبرلمان, وذلك بحضور الامين العام للحزب المهندس جلال مرة وجميع أعضاء الهيئة العليا ومكتب الأمانة العامة للحزب. وأكد السهرى أن العليا الحزب ستناقش ملف التحالفات الانتخابية وستتخذ القرار النهائى بشأن موقف الحزب من الانتخابات بنظام القائمة حيث ستقرر ما إذا كان الحزب شيخوض الانتخابات على القائمة منفرداً أم ضمن تحالف انتخابى موسع. وأشار السهرى إلى أن الاجتماع سيستعرض مشاورات الحزب مع القوى السياسية التى ابدت ترحاباً بمشاركة الحزب فى ائتلاف انتخابى لخوض الانتخابات, مشددا على انه لن يتم الإعلان عن الشكل النهائى للتحالفات إلا بعد اصدار قانون تقسيم الدوائر الانتخابية حتى يتم إقرار الكل النهائى للتحالف. وأوضح السهرى أن الحزب سيناقش تقارير اللجان النوعية للحزب حول استعداداتها لعملية الانتخابات وملف الحملة الانتخابية. ومن جانبة أكد المهندس جلال مرة أمين عام حزب النور, أن اللجنة التي شكلها الحزب للتواصل مع القوي السياسية ولدعم المجمعات الانتخابية برئاسة المهندس صلاح عبد المعبود عضو الهيئة العليا ستقوم بزيارة للمحافظات خلال الأيام القادمة للقاء المرشحين. ومن جانبه أوضح المهندس جلال مرة أمين عام حزب النور عن أن الحزب يجري مشاورات جادة وحقيقة مع عدد من القوي السياسية للوصل إلي أفضل صورة يخوض بها الحزب انتخابات مجلس النواب القادمة مشيرا إلي الحزب يفضل التأني في اتخاذ قراراته للوصول خاصة أن الوضع السياسي غير مستقر, موضحاً أن التحالفات يجب أن تكون قائمة علي مصلحة الوطن وتبتعد عن التهميش والإقصاء والمصالح الحزبية الضيقة, مشيرا إلي أن العمل ما زال جارياً على قدم وساق لاختيار مرشحى الحزب فى انتخابات مجلس النواب القادم. ووكشف السيد خليفة نائب رئيس حزب النور, عن نية الحزب الدفع في الانتخابات المقبلة بنوابه السابقين المتميزين في مجلسي الشعب والشوري من أصحاب الخبرة في العمل السياسي، والذين كان لهم أداء قوي تحت القبة، وذلك تحت عدد من الضوابط أهمها قدرة المرشح على العمل داخل فريق وإدراكه طبيعة المرحلة والعمل لخدمة مصر، والكفاءة في التمثيل الجيد للحزب داخل البرلمان أو في خدمة الجماهير في دائرتهم، والالتزام الكامل بقرارات الحزب منذ نشأته وحتى هذه اللحظة، وعدم وجود أي شائبة تشوب سيرته الذاتية، ووجود قبول ورضي من أبناء الدائرة لإعادة ترشيحه مرة أخري. فيما أكد المهندس صلاح عبد المعبود إن لجنة دعم المجمعات الانتخابية بدأت فحص الأسماء التي أرسلتها المجمعات الفرعية بالمحافظات ومطابقتها للمعايير التي وضعها الحزب في المرشح الذي سيخوض الانتخابات باسم الحزب، مشيرا إلي أن سيتم استبعاد الأسماء التي لا تنطبق علها المعايير، واستبدالها آخرين. وشدد علي أن الحزب يدقق بدرجة كبير في اختار المرشحين لضمان الوصول إلي أفضل الشخصيات والكفاءات في جميع التخصصات التي تمثل الحزب في مجلس النواب حتي يكون لدي الحزب نواب لديهم رؤية في القضايا المختلفة، ولديهم قدرة علي طرح حلول غير تقليدية للمشاكل التي تعاني منها البلاد، إضافة إلي أن البرلمان القادم يعتبر أهم برلمان في تاريخ مصر وأمامه كثير من التحديات التي تواجه الوطن وهذا يتطلب أفضل الكفاءات. وأشار عبد المعبود إلي أن تأخير قانون الدوائر الانتخابية أحدث ربكة لدي الأحزاب والقوي السياسية، حث أنه من الصعب الاستقرار بشكل نهائي على المرشحين إلا بعد الإعلان عن تقسم الدوائر الانتخابية خاصة أن اختار المرشح يكون وفقا لحجم الدائرة ضيقا واتساعا, مشيراً إلى أن تأخر إصدار قانون تقسيم الدوائر الانتخابية أصاب جميع الأحزاب بالارتباك لعدم وضوح الرؤية التى يمكن بناء خطط العمل عليها. وأوضح أن الفائز فى الانتخابات البرلمانية القادمة الفصيل الذي يثبت وجوده فى الشارع ويحس بالآم المواطنين ويسعى لحل مشاكلهم. فيما عقدت أمانات الحزب بالمحافظات ورش عمل مكثفه للانتهاء من البرنامج الانتخابي لكل مرشح بدائرته بما يتلاءم مع متطلبات كل دائرة ويلبي متطلبات المواطنين بكل مركز ويراعي احتياجاتهم ومشاكلهم المختلفة، كما اقتربت لجنة التخطيط والمتابعة بالحزب من الانتهاء من البرنامج الانتخابي العام للحزب.
