عاجل

مسئول سعودي: الحافلات المصرية والأردنية بديلة لـ "التركية" في نقل الحجاج

صورة أرشيفية

أعلن مسؤول في غرفة مكة أن شركات نقل حجاج الداخل صرفت نظرها تماما هذا العام عن التعاقد مع الشركات التركية لتوريد حافلات نقل الحجاج، وأن مصر والأردن ستكونان بديلتين عن تركيا، التي كانت تمثل الحافلات المستأجَرة منها نحو 40 في المائة من إجمالي حافلات نقل حجاج الداخل سنويا. وقال سعد القرشي، عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة، ورئيس لجنة النقل: "بدأت شركات نقل حجاج الداخل في توقيع اتفاقيات لاستئجار الحافلات من مصر والأردن بدلا من تركيا، التي تسبّب تأخر وصول الحافلات منها في العام الماضي في خسائر للشركات السعودية". وأضاف أن حافلات الداخل قادرة على تغطية حجم الطلب في موسم العمرة، أما حجاج الخارج فلديهم النقابة العامة للسيارات بـ 20 ألف حافلة لتغطية حاجاتهم. واعتبر القرشي أن الاضطرابات السياسية في تركيا وسورية حاليا دفعت شركات حجاج الداخل إلى صرف النظر عن استئجار حافلات من تركيا، لاحتمال عدم وصولها إلى الأراضي السعودية كما حدث في العام الماضي، إذ وصلت 350 حافلة عبر العراق من أصل نحو ألف حافلة كان يُفترض أن تصل إلى مكة. وأضاف القرشي، في تصريحاته لصحيفة "الاقتصادية" السعودية اليوم،: في العام الماضي توجهنا إلى قنصلية العراق في تركيا للحصول على تصاريح عبور للحافلات، لكنهم أفادونا حينها بأنها لا تحتاج إلى ذلك، وبوصول الحافلات إلى الأراضي العراقية تم احتجازها وعدم السماح بمرورها عبر أراضيها لعدم وجود التصاريح، الأمر الذي تسبّب في إيقاف 850 حافلة تم تعويضها بحافلات من الداخل ومصر والأردن. وقدّر رئيس لجنة النقل في مكة خسائر الشركات في العام الماضي بنحو 150 مليون ريال، بسبب التعاقد اللحظي وعدم القدرة على البحث عن عروض أفضل، ولإنجاح عمل الشركات وتسهيل السبل أمام حجاج الداخل. وذكر أن 66 مستثمرا في شركات حجاج الداخل بدأوا في تأسيس شركة للخدمات المساندة في أعمال الحج، مختصة في التعاقد مع شركات التغذية لتأمين الغذاء للحجاج في فترة الموسم، والتعاقد مع شركات أخرى متخصصة لتأمين كافة أنواع الخدمات ومنها النقل. وتوقع أن يكون رأسمال الشركة الأولي أكثر من 100 مليون ريال، في ظل سعي الشركة قريبا إلى رفع عدد المستثمرين إلى 100 مستثمر، قبل البدء الفعلي في تسجيل الشركة رسميا، وبدء ممارسة أنشطتها. وأكد القرشي أن الشركة ستسهم في تذليل المعوقات أمام شركات حجاج الداخل، وستزيح عن كاهلها كثيرا من الحمل المُلقى على عاتقها، وستجعلها متفرغة للقيام بأعمال أخرى تسهم في الارتقاء بمستوى جودة ونوعية خدماتها. كانت شركات نقل الحجاج، المنضوية تحت مظلة النقابة العامة للسيارات، والمتخصصة في نقل حجاج الخارج في مواسم الحج؛ قد شاركت في العام الماضي للمرة الأولى في تاريخها، في نقل حجاج الداخل، بعد النقص الكبير الناتج عن عدم وصول الحافلات التركية.