عاجل

  • الرئيسية
  • تقارير
  • ننشر كلمة رئيس "البرلمان العربي" أمام الورشة الختامية للإعداد لمؤتمر المرأة وقضايا العصر

ننشر كلمة رئيس "البرلمان العربي" أمام الورشة الختامية للإعداد لمؤتمر المرأة وقضايا العصر

أكد أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربي خلال كلمته في افتتاح ورشة العمل التمهيدية الخامسة والأخيرة لمؤتمر "قضايا المرأة العربية وتحديات العصر" والتي تعنى بمحور "الفتيات الشابات"،وتأتي ضمن خمس ورشات عمل تمهيدية ينظمها البرلمان العربي إعدادا للمؤتمر، أن ورشتنا هذه تعقد في ظل ظروف عصيبة تمر بها منطقتنا العربية وأهمها العدوان الصهيوني الوحشي على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، ولا يسعنا أن نقف اليوم لنناقش قضايا المرأة العربية وحقوقها دون أن نتوقف عند أحد أهم الاعتداءات الصارخة ضد الانسانية بشكل عام وحقوق المرأة بشكل خاص. وأضاف "الجروان" إن العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لم يكتفي بتدمير المنازل وسحق المباني بل تجاوز الى ارتكاب مجازر انسانية وجرائم حرب ضد النساء والأطفال والشيوخ، وإننا اذ نناقش قضايا المرأة العربية لا بد لنا جميعا أن نقف إجلالا وتقديرا لتلك المرأة الفلسطينية الجبارة التي صمدت ولا زالت تصمد ضد الإحتلال والعدوان الصهيوني الغاشم والمتكرر على كل من حقوقها وأطفالها وأرضها ومكتسباتها. وإليكم نص الكلمة : أصحاب المعالي والسعادة أصحاب السعادة الأخوات البرلمانيات الكرام بناتي الشابات،، الضيوف و الحضور الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، أرحب بكم جميعاً في افتتاح ورشة العمل التمهيدية الخامسة والأخيرة لمؤتمر "قضايا المرأة العربية وتحديات العصر" والتي تعنى بمحور "الفتيات الشابات"، وتأتي ضمن خمس ورشات عمل تمهيدية ينظمها البرلمان العربي إعداداً للمؤتمر، حيث استضافت مملكة البحرين ورشة عمله الأولى يومي 20-21 نوفمبر 2013م، حول محور الحقوق الاقتصادية للمرأة العربية، وعقدت في القاهرة ورشة العمل الثانية حول الحقوق السياسية للمرأة العربية يومي 1-2 فبراير 2014م، كما استضافت سلطنة عمان ورشة العمل الثالثة حول الحقوق الثقافية والتعليمية والإعلامية للمرأة العربية يومي 26-27 فبراير 2014م، وعقدت في القاهرة ورشة العمل الرابعة للمؤتمر حول الحقوق الاجتماعية والصحية للمرأة العربية يومي 23-24 أبريل 2014م. أصحاب المعالي والسعادة الأخوة والأخوات الضيوف الكرام لقد كان لكل من الورش الأربعة الأولى التي نظمها البرلمان العربي اعدادا لمؤتمر "قضايا المرأة العربية وتحديات العصر" ، صداً واساعاً محليا واقليمياً، حيث أن البرلمان العربي عرض ما توصلت اليه الورش السابقة في مختلف مشاركاته الدولية، الأمر الذي لقي استحسانا اقليميا ودولياً ، ورفع من مستوى الوعي بأهمية وقيمة المرأة العربية لدى المجتمعات العربية. كما كان للورش الأربعة السابقة دوراً ناجعاً في مسيرتنا نحو اعداد المؤتمر المعني بوضع الوثيقة العربية لحقوق المرأة. ومن هنا فإنني أشكر جهد اللجنة الفرعية المختصة بالاعداد للمؤتمر، كما لا يفوتني أن أشكر ضيوف البرلمان العربي المشاركين فيها لما قدموه من اضافات فعالة في إثراء المواضيع و توسيع المشاركة والتفاعلية. وتأتي ورشتنا الخامسة والاخيرة المعنية بمحور "الفتيات الشابات" للوقوف عند رأي بناتنا الفتيات الشابات في ما خلصت اليه الاجتماعات والورش السابقة، وذلك تقديرا لدور و قيمة أمهات المستقبل و مستقبل الأمة من فتياتنا العربيات في مختلف أنحاء وطننا العربي الكبير. وتوسيعاً لدائرة الحوار لتشمل شتى الفئات والمحاور للوصول إلى وثيقة شاملة تأخذ بالاعتبار مختلف القضايا والحقوق للمرأة العربية. أصحاب المعالي والسعادة الأخوة والأخوات الضيوف الكرام نعقد ورشتنا هذه في ظل ظروف عصيبة تمر بها منطقتنا العربية وأهمها العدوان الصهيوني الوحشي على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، ولا يسعنا أن نقف اليوم لنناقش قضايا المرأة العربية وحقوقها دون أن نتوقف عند أحد أهم الاعتداءات الصارخة ضد الانسانية بشكل عام وحقوق المرأة بشكل خاص. إن العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لم يكتفي بتدمير المنازل وسحق المباني بل تجاوز الى ارتكاب مجازر انسانية و جرائم حرب ضد النساء والأطفال والشيوخ، وإننا اذ نناقش قضايا المرأة العربية لا بد لنا جميعا أن نقف إجلالاً وتقديرا لتلك المرأة الفلسطينية الجبارة التي صمدت ولا زالت تصمد ضد الإحتلال والعدوان الصهيوني الغاشم والمتكرر على كل من حقوقها وأطفالها وأرضها ومكتسباتها. و إننا في البرلمان العربي نطالب وبقوة الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن والدول الداعمة للكيان الصهيوني الى تحمل مسؤولياتها لوقف هذا العدوان الصارخ واعادة بناء ما حطمته آلة الحرب الصهيونية ، ونطالب كذلك جميع ذوي الشأن من منظمات حقوقية وانسانية ومنظمات حقوق المرأة في شتى أنحاء العالم للعمل بكل الطرق لوقف هذه الجرائم الانسانية المستمرة ضد المدنيين من الشعب الفلسطيني و تشريد النساء والأطفال والشيوخ والاعتداء عليهم وقصفهم وقتلهم حتى في ملاجئ ومدارس الأمم المتحدة،، في تحد صارخ لكل ما هو انساني أو أخلاقي الأمر الذي يتطلب من العالم أجمع التحرك نحو الغوث العاجل لهؤلاء المدنيين والنساء الثكلا والفتيايت اليتامى والذين فقدو المسكن والمؤوى . كما أن استمرار معاناة المرأة العربية في سوريا في ظل دخول الأزمة السورية عامها الرابع يدفعنا الى الدعوة الى التوصل لحلٍ يشمل جميع أطراف الشعب السوري ويوقف نزيف دم أبناء ونساء هذا البلد الشقيق، وينقذ نساء وبنات الشعب السوري من ويلات الحرب والتهجير والتجويع، كما إننا ندعو جميع الأيادي الخيرة و المنظمات الاقليمية والدولية الى تكثيف جهودهم في تقديم يد العون لتلك المرأة السورية المنكوبة. إن توفر الأمن واستتباه هو العامل الأساسي لبناء المجتمعات الصحية والمتقدمة ، ولذلك فان بناتنا ونسائنا في كل من العراق واليمن والصومال وليبيا يقفن أمام تحديات محدقة في ظل التطورات الاخيرة التي تمر بها تلك البلدان الشقيقة من خلافات ونزاعات وغياب للأمن، الأمر الذي يدفعنا الى تعظيم دور المرأة العربية في هذه البلدان للعمل على نشر الوعي وتثقيف وتجنيب أنفسهم وابناءهم خطر تفشي ظاهرة الارهاب المقيته والغريبة على أمتنا و دياناتنا، تجنبا لإنخراط أبنائهن في وكر الفئات والجاماعات الضالة. أصحاب المعالي والسعادة الأخوة والأخوات الضيوف الكرام إنني على ثقة أن أعمال ورشة العمل هذه وما تضمه من خبرات متميزة وأوراق عمل ثرية ستشكل إضافة مهمة وفاعلة لمحور الفتيات الشابات و لمختلف محاور المؤتمر التي ستناقش اليوم وغدا، وأتطلع أن تولي ورشة العمل إهتماما كبيرا برأي بناتنا الشابات، وتفعيل دورهم في المشاركة المجتمعية والرؤية المستقبلية لمجتمعاتنا العريقة التي لطالما كان للمرأة فيها دورا راسخاً وأساسياً، وأن تولي هذه الورشة أيضا إهتمامها بوضع آلية تعنى بحماية بناتنا الشبات والمرأة بشكل عام من الاعتداءات و آثار الكوارث والحروب . وفي الختام أتمنى لكم جميعاً التوفيق والسداد لانجاح أعمال هذه الورشة، داعين المولى عز وجل أن يوفقنا لما فيه خير ومصلحة الشعوب العربية بشكل عام ومصلحة المرأة العربية بشكل خاص. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

خبر في صورة