عاجل

خبير إعلامي يكشف كيفية التصدى للحرب الإعلامية على مصر

قال الدكتور محمود علم الدين أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة إن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسى عن مؤامرة تحاك ضد مصر واستقرارها من خلال عدد من المواقع الإخبارية والفضائيات الممولة من تنظيم الإخوان وقطر وتركيا يعطى رسالة قوية وموجهة إلى الداخل والخارج، مشيراً إلى أن السيسى حريص أن يطلع المصريين من حين لآخر على تطورات ما يجرى فى البلاد وما يحاك ضدها، مؤكداً أن الرئيس يعى ما يقول ويعلم ويقدر المعلومة ومتى تقال بحكم أنه رجل عمل فى جهاز المخابرات الحربية لسنوات عدة. وأضاف علم الدين - خلال حواره مع الإعلامي محمود الوروراى ببرنامج الحدث المصري المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء الأربعاء - أنه من الضرورى تأسيس كتائب شبابية الكترونية وطنية لتصحيح الصورة المغلوطة عن مصر ، مشدداً على أنه يجب مواجهة الإعلام الالكتروني بنفس أدواته. وأشار إلى أن تمويل الإخوان لعدد من المواقع والمحطات الفضائية يمكن الرد عليه من خلال مواقع ومحطات مضادة ، توضح حقيقة الأمور دون مزايدات، لأن الأفكار المغلوطة تموت عندما تواجهها الأفكار الصحيحة ، موضحاً أن هناك عملية إلهاء للمواطن من خلال الإعلام بقصد أو بغير قصد لتغييبه عن قضاياه الوطنية ، لافتاً إلى أن جزءاً من رسالة الرئيس السيسى موجه إلى بعض وسائل الإعلام المصرية الباحثة عن الترويج لنفسها من خلال افتعال بعض الموضوعات ، وتضخيم بعض الأزمات، لذا عليها توخى الحذر وألا تنساق وراء المعلومات التى تبثها المواقع أو القنوات التى تتلقى دعما إخوانياً. وأوضح أن "سياسة قناة الجزيرة القطرية فضحت دورها في خدمة السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط ، مشيرة إلى أنها فاقت في أسلوبها أسلوب تغطية وسائل الدعاية الأمريكية، وإن كانت الجزيرة أكثر فجاجة في التغطية غير الصحيحة والمزيفة، مؤكدة أنها تخطت أسلوب الدعاية النازية بمراحل، متابعاً أنها لم تلتزم بالمعايير المهنية والأخلاقية ولم تحترم ميثاق الشرف الإعلامي. وتابع علم الدين أن الحرب الإعلامية ضد مصر تعتمد على تزييف الحقائق ونشر الكراهية و العنف، فهي لا تراعي المسؤولية الإجتماعية أو العمل المهني والأخلاقي ، قائلا : أن أخطر ما تواجهه مصر حاليا هو حروب الجيل الرابع وفى المرحلة الأخطر منها والتى تعتمد على الترويج للإشاعات وهدم النفسية المصرية وذلك بوسائل الإعلام الحديثة من مواقع التواصل الاجتماعى ومواقع اليوتيوب وغيرها من المواقع. ولفت إلى أن هذه الحرب تحتاج إلى أن يدرك الإعلام المصرى رسالته وأولوياته ، مشيراً إلى أنه لا ينزعج من هذه المواقع والقنوات الممولة بشكل مشبوه وهذا لا يعنى عدم الاهتمام بها وتحليل مضمونها ويكون الرد بالمعلومات والحقائق بطريقة مباشرة وغير مباشرة ، موضحاً أن بعض الإعلاميين المصريين يقوموا بتهوين بعض الأمور وتهويل أخرى، وإعطاء وزن غير حقيقى لبعض القضايا غير المهمة وعدم الاهتمام بالقضايا الوطنية ، متابعاً أن من بين أسباب ارتباك المشهد الإعلامى فى مصر عدم وجود قواعد منظمة للعمل الإعلامى ، مثل سمات وخصائص الإعلاميين أنفسهم، وسمات العلاقة بينهم وبين أصحاب المؤسسات الإعلامية التى يعملون بها.

خبر في صورة