صعدت جماعة أنصار الله من اعتصاماتها، في الجمهورية العربية اليمنية،المناوئة للحكومة اليمنية بعد فشل المفاوضات بين الطرفين. الجماعة استحدثت مخيم اعتصام خامس، لا يبعد سوى كليو متر واحد، من مطار صنعاء الدولي، في حين حلق الطيران الحربي اليمني في الأجواء. لايبدو أن صنعاء قريبة من انفراج سياسي ، فالتوتر و التمرس أضحى سيد المشهد فها ، بعد فشل الوساطات بين الرئاسة اليمنية و جماعة أنصار الله التي واصلت خروجها في تظاهرات تصعيدية كبيرة مطالبة بإسقاط حكومة ما يسمى بالوفاق الوطني التي يرأسها محمد سالم باسندوة. ردد المتظاهرون شعارات مناوئة للحكومة التي وصفوها بالفاسدة، معلنين عن رفضهم قرارها رفع الدعم عن المشتقات النفطية،فيما اعتبر مراقبون التصعيد الأخير يأتي ردا على الرئيس المعين عبد ربه منصور هادي الذي دعا لإنهاء الإعتصامات وإستئناف الحوار مع الحوثيين بعد فشل الوساطة بين الطرفين خاصة مع اقتراب جماعة انصار الله من مطار صنعاء الدولي الذي نصب حوله المخيم الخامس لاعتصام أنصار الجماعة علاوة على مخيم آخر يقع على الطريق الواصل بين المطار و المدينة في مشهد يزيد الامور تعقيدا بات فيه صنعاء بين فكي كماشة. فيما تنتظر الحكومة قرار مجلس الامن بشأن اليمن لاستصدار قرار لصالحها بعد عجزها عن حل مشاكل البلاد منذ ثلاثة أعوام ، الا ان صدور قرار من مجلس الامن لن يغير الامور على المستوى الميداني ، إذ يظل حبرا على ورق مالم يتم التوصل إلى اتفاق ثنائي .
