عاجل

مسبار "كاسيني" يحل الكثير من ألغاز كوكب "زحل"

المسبار كاسينى

بدأ المسبار "كاسيني"، الذي تم إطلاقه عام 1997، في الدوران حول كوكب زحل في صيف عام 2004، وهاهو يستعرض الآن اكتشافات عظيمة بما في ذلك ينابيع مياه ساخنة وبحار من غاز الميثان. ويُكلف المشروع، الذي من المقرر أن يستمر 13 عاما، نحو ملياري دولار بحلول وقت انتهائه. ويقول رالف ياومان من معهد دراسات الكواكب التابع لمركز الفضاء الألماني أن الاكتشافات التي تمت ليست إلا مجرد قطع صغيرة من لوحة لفسيفساء في الأبحاث المتعلقة بالنظام الشمسي. وتتولى وكالة الفضاء والطيران الأمريكية (ناسا) بالاشتراك مع وكالة الفضاء الأوروبية (إيسا) قيادة مهمة "كاسيني" عن طريق بناء مسبار هيوجينز الذي هبط على تيتان، أحد الأقمار بكوكب زحل، في عام 2005 . ويذكر أن مركز الفضاء الألماني عمل على توفير كاشف للغبار تم بواسطته قياس سرعة وكتلة الجزئيات الصغيرة، بينما تولى المسبار هوجينز فحص سطح القمر. واكتشف العلماء الذين يقومون بمراقبة المسبار "كاسيني" وجود نظام لدوران السوائل على قمر تيتان يشبه النظام الموجود على كوكب الأرض، مع وجود كميات هائلة من الميثان بدلا من الماء، وهو يسقط مثل المطر على السطح من السحب مكونا بحارا من الميثان. ويتحول هذا الغاز إلى سائل عند درجة حرارة سالب 182 درجة مئوية. ومثل الأرض يدور قمر تيتان على محور مائل وبالتالي تنشأ الفصول الأربعة. وفي هذا الصدد يقول ياومان أن هذه الفصول تكون أطول بكثير في ضوء بعد المسافة عن الشمس مما ينجم عنه طول المدار. ويستمر أحد الفصول على قمر تيتان سبع سنوات ونصف السنة بدلا من ثلاثة أشهر مقارنة بكوكب الأرض.

خبر في صورة