قلل سياسيون عرب وبرلمانيون ومحللون أتراك من الاحتجاجات التي تشهدها تركيا ، مؤكدين أنها لن تتطور إلى "ربيع تركي" على غرار "الربيع العربي" . وأشار هؤلاء في الندوة الالكترونية التي نظمها اليوم"السبت" مركز الدراسات العربي -الأوروبي ومقره باريس وأديرت حواراتها من عمان إلى أن تلك الاحتجاجات من صناعة جهات خارجية قبل أن تستثمرها قوى محلية معارضة ، مؤكدين قدرة الحكومة التركية على تجاوز الأزمة . بدوره، قال نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام إن الأحداث في اسطنبول مرتبطة بما يجري في سوريا ..لكن تركيا غير جاهزة لفتح جبهة مع سوريا حاليا بحكم أن أي قرار تركي بهذا المجال يحتاج إلى الحلف الاطلسي ودعمه"، معتبرا أن أي قرار تركي في هذا الصدد للرد على سوريا ليس بالقرار السهل. واعتبر النائب التركي الدكتور خليل ازوبيكان أن ما يحدث من احتجاجات وتظاهرات شئ طبيعي على انشاء مبني وليس له ابعاد سياسية ولن تتطور الأمور بعكس التضخيم الغريب في العالم العربي بأنه "ربيع تركي". وأكد أن الحكومة التركية قادرة على تجاوز الأزمة ، معربا عن اعتقاده بأنه سيكون هناك انفراج للأزمة خلال أيام خاصة وأن هناك تراجعا ملحوظا في أعداد المشاركين في الاحتجاجات، مرجحا استغلال أطراف يسارية أو خارجية لما حدث من احتجاجات. من جهته ، أشار المحلل السياسي التركي برهان كورأوغلو إلى أن التظاهرات في تركيا هي من صناعة جهات خارجية قبل أن تستثمرها قوى محلية معارضة ولكنها سوف تنتهي بسلام. وقال إن لقاءات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الأخيرة مع المعارضة سوف تثمر في النهاية عن مخرج يقطع الطريق أمام اي جهة تريد الفوضى في تركيا.