عاجل

الأمم المتحدة: هناك تناقضات بين بيانات الحكومة السورية حول ترسانتها الكيماوية

سلاح كيماوى-ارشيفية

كشفت سيجريد كاج، رئيسة البعثة المشترك للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية التي تشرف على تدمير الأسلحة الكيماوية السورية، عن وجود تناقضات في بيانات الحكومة السورية حول ترسانتها الكيماوية. وقالت كاج إن دمشق، ومنذ أن قدمت إعلانها الأصلي في أواخر العام الماضي، قامت بإجراء أربعة تعديلات. وأضافت كاج، بعد أن أطلعت مجلس الأمن الدولي على عمل البعثة المشتركة للمرة الأخيرة قبل انتهاء مهمتها في الثلاثين من سبتمبر الجاري،: "حسب إعلان السلطات السورية نفسها مازالت هناك بعض التناقضات أو الأسئلة المثارة". وأعربت كاج عن مخاوفها من وجود "تناقضات في الكميات وأمور أخرى مماثلة"، بيد أنها لم تكشف عن ماهية هذه الأمور. وقالت إنه تم التخلص من 96 بالمائة من إجمالي المخزونات الكيماوية. كما كشفت عن وجود 12 منشأة إنتاج لم يتم تدميرها حتى الآن وقد يستغرق ذلك ستة أشهر. قلق أمريكي من وقع أسلحة كيماوية بيد داعش: في غضون ذلك أعربت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء إمكانية أن يكون النظام السوري قد أغفل الإعلان عن أسلحة كيماوية قد تقع بين أيدي متطرفين مثل عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وقالت سامنثا باور السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة إن واشنطن "تبدي قلقها حيال إمكانية أن تكون هناك عمليات حذف حقيقية"، في لائحة الترسانة الكيماوية السورية المعلنة. وفي إشارة ضمنية إلى تنظيم "داعش" الذي استولى على مناطق شاسعة في سوريا والعراق، أضافت أن "مجموعات متطرفة ترهب كل الذين على اتصال بها في سوريا والعراق، وأن مخزونات السلاح هذه، إذا بقي شيء منها، قد تقع بين أيديها"، ولهذين السببين، فإن "مجلس الآمن يريد الاستمرار في متابعة هذا الملف عن كثب"، كما قالت باور. ويشار إلى أن سوريا وافقت على تدمير أسلحتها الكيماوية قبل عام بمقتضى اقتراح روسي مما أدى إلى تفادي ضربات عسكرية محتملة من الولايات المتحدة. وجاءت تلك الخطوة في أعقاب غضب عالمي من هجوم بالأسلحة الكيماوية في غوطة دمشق في أغسطس 2013 أودى بحياة مئات الأشخاص.