عاجل

ننشر النص الكامل لكلمة الرئيس عن أزمة الكهرباء

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إنه عندما يكون هناك مشكلة أو أزمة لا بد من المناقشة، وهذا سبب حديثه اليوم، موضحًا أنه أثناء الانتخابات الرئاسية أكد أن هناك مشكلات ويجب أن يتشارك الجميع في حلها، مشيرًا إلى أزمة الكهرباء التي وقعت الخميس الماضي وتأثرت بها العديد من المحافظات. وأضاف الرئيس، خلال كلمة وجهها للأمة اليوم، أن هناك عدة جهات تأثرت بأزمة انقطاع الكهرباء، موضحًا أن الكهرباء مرفق من مرافق الدولة وتأثر مثل باقي المرافق، مشيرًا إلى أن الكهرباء تنقل عن طريق شبكة ضخمة كبيرة بداية من السد العالي إلى البيوت المصرية. وأوضح السيسي، أن قطاع الكهرباء يعاني من أزمات منذ سنوات طويلة ولم تحل، موضحًا أنه لم يتم صناعة محطات جديدة لاستيعاب الأحمال. أشار الرئيس، إلى أن مصر لم تنتج من الطاقة ما يكفي لمجابهة أزمة الكهرباء الحالية، موضحًا أن مصر تحتاج إلى تمويل كبير لتطوير محطات الكهرباء، مضيفًا أن مصر تحتاج إلى ما يقرب من 130 مليار جنيه خلال السنوات الخمس المقبلة؛ لتطوير مرفق الكهرباء، و2.5 مليار دولار لتطوير المحطات. وتابع: "مصر تحتاج ما لا يقل عن 2500 ميجا من الطاقة كل عام"، مشيرًا إلى أن الحكومة بذلت جهودًا كبيرة، وتم التشاور مع المستثمرين لإنشاء محطات كهرباء جديدة. قال الرئيس، إن محطات التحكم الإلكترونية يجب أن تكون حديثة ومتقدمة لاستيعاب الطاقة كما يجب، مشيرًا إلى أن المستثمرون في مجال الكهرباء يحتاجون إلى الاطمئنان على ربحهم التجاري. وأوضح أن أزمة الكهرباء أمر لن تحل بين يوم وليلة، مؤكدًا أن شبكة الكهرباء لا بد أن تكون قادرة على تحمل الزيادة في الأحمال. وأشار إلى أنه تشاور مع كل الفئات والنخب والتيارات، بخصوص التحديات التي تواجه مصر، مطالبًا الشخصيات العامة التي تم التشاور معها بخصوص المشكلات بالظهور وشرح الأمور للناس. شدد السيسي، على أن مشكلات مصر تتطلب من المصريين المساندة والمساعدة، مؤكدًا أن الدولة المصرية تواجه تحديات كبيرة والشعب قادر على تخطيها، قائلًا: "ده أمر لازم كلنا نصبر عليه". كما أكد الرئيس، أن مصر بها مشكلات كبيرة ويجب مساندة الجميع، مستنكرًا دور الإعلام والصحافة في معاجلة وطرح الأزمة، مستشهدًا بـ"مانشيت" قرأه في أحد الجرائد عن أزمة الكهرباء تحت عنوان "الحكومة منورة"، مطالبًا المسؤولين بالعمل بكل شجاعة وقوة لاتخاذ القرارات الازمة لمواجهة المشكلات. وطالب السيسي، المصريين بضرورة التحلي الصبر، مؤكدًا إن مصر تواجه مشكلات كبيرة في مرافق أخرى غير الكهرباء، مؤكدًا أن الأزمة في قطاع الكهرباء تؤثر بالسلب على كل مرافق الدولة، مشددًا على أنه هناك من يسعى لتخريب مرافق الدولة. وأوضح أن نصف الموازنة العامة للدولة موجه إلى الدعم وخدمة الدين، مشيرًا إلى أن مصر بحاجة إلى مليارات الجنيهات لحل المشكلات التي تواجهها. وأضاف، أن هناك أكثر من 4500 قرية تعاني من مشاكل في المياه والصرف الصحي، موضحًا أنه يثق في قدرة الشعب المصري على مواجهة التحديات. أكد السيسي، أن مصر يجب أن تكون في المكان اللائق بها، مطالبًا المصريين بقبول التحدي والصبر عليه، مؤكدًا أن هذا سيحقق المستحيل، مشيرًا إلى أنه تم إنشاء 1500 مدرسة خلال العام الماضي. وأضاف الرئيس، أنه كان يجب أن يناقش مع الشعب الأزمة، مشددًا على أن الوعي بالمشاكل هو بداية الحل الحقيقي للتغلب عليها، مشيرًا إلى أن إدراك حجم المشكلة يعد الخطوة الأولى في حلها، مؤكدًا أن الدولة ستحارب كل من يحاول هدمها بمنتهى الحسم، بحد تعبيره. وأكد أن مصر ستنتصر في معركتها ضد الأزمات بتكاتف أبناء الشعب، معربًا عن تفائله بالمستقبل، مشيرًا إلى ضرورة مصارحة الشعب بالحقائق والأزمات وآليات حلها. ووجه الرئيس، العتاب للإعلاميين على تناول أزمة الكهرباء، مؤكدًا أنه سيكون هناك شفافية فيما يخص أزمة الكهرباء، من جانب الحكومة، وإعلان نتائج تقارير لجان التحقيق فور انتهائها. أكد الرئيس، أن الإرهاب يسعى إلى تخريب الدولة، مؤكدًا أن الدولة قادرة على مواجهة الإرهاب والقضاء عليه، مشيرًا إلى حرصه على عدم وجود تجاوزات في محاربة الإرهاب. ووجه الرئيس، خالص التعازي لأهالي شهداء العريش، قائلًا: "أعزي شهداء الدفاع عن الوطن في رفح والعريش"، مطالبًا المصريين بمراقبة أهل الشر والدمار والحفاظ على الملكيات العامة وسرعة التبليغ عند رؤية أي تعديات.

خبر في صورة