قال ‫‏وزير التخطيط‬ والمتابعة والإصلاح الإداري، الدكتور أشرف العربي، إن الرؤى والأفكار التي سينتهي إليها مؤتمر "أخبار اليوم" الاقتصادي سيتم بلورتها وطرحها للنقاش خلال مؤتمر اقتصادي كبير سيعقد في فبراير المقبل تحت عنوان "قمة مصر الاقتصادية‬". وأضاف العربي - على هامش مشاركته بجلسات ‫‏مؤتمر أخبار اليوم الاقتصادي‬ تحت شعار "مصر.. الطريق إلى المستقبل" - أن الوزارة ترحب بكافة الرؤى والأفكار من رجال الأعمال والخبراء والمجتمع المدني والإعلام من أجل النهوض بالبلاد والخروج بها من النفق المظلم، وأن مؤتمر أخبار اليوم الاقتصادي يعد فرصة ذهبية لبلورة تلك الأفكار ووضع مصر على المسار الصحيح. ووجه العربي كلمة لرجال الأعمال والمستثمرين، قائلًا: "الاستثمار مجرد رهان، ومصر هي الرهان الناجح في المستقبل، فلديها الآن خطة اقتصادية واضحة الملامح، كما استطاعت في الفترة الحالية أن تستعيد زمام الأمور من الناحية الأمنية مرة أخرى، بالإضافة إلى خطة للإصلاح الإداري وتطويرها، وأطالبكم بمساندة الحكومة لكي تستعيد مصر مكانتها التي تليق بها بين دول العالم". وقال إن التحدي مطلوب خلال هذه الفترة ولكن بحذر حتى نستطيع إنجاز المشروعات المطروحة بروح من التفاؤل والأمل وتستعيد مصر مكانتها الاقتصادية مرة أخرى، مشيرًا إلى أن وزارة التخطيط قطعت شوطًا هامًا في خطة التنمية المستدامة 2030 للمشروعات التنموية، والتي بدأت في يناير 2014 وستنتهي ديسمبر في 2014، حيث لأول مرة تترك قيادة العمل للمجتمع المدني والخبراء. وأشار وزير التخطيط إلى أنه لأول مرة ستقوم الوزارة بمراقبة تلك الخطط حتى تتحقق بالصورة الموضوعة وحتى تستطيع مصر أن تصل إلى أكبر 30 دولة تنافسية ليس فقط بالقياس ولكن بالفعل عن طريق تقييم الأداء. وأوضح أن الوزارة قامت في الفترة الأخيرة بتطوير الموقع الاليكتروني الخاص بها لإتاحة دخول أي فرد لمعرفة ما قامت به من مشروعات في خطة التنمية المستدامة ، مؤكدا على أن ذلك سيجعل هناك مشاركة حقيقية بين الوزارة والمجتمع المدني، وكذلك سوف تتحقق خطة الوزارة في تقييم ما تقوم به من خلال تلك المشاركة. وعلي صعيد أخر، أكد العربي أن لدي الوزارة عدد كبير من المشروعات المستقبلية إلى جانب المشروعات القومية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي وأهمها تنمية محور قناة السويس ، لافتا إلى وجود خطط لتطوير مجموعة من التشريعات والقوانين والتي تحتاج إلى مراجعة تامة من خلال لجنة تشريعيه، وبذلك نكون قد سيرنا في الطريق المرسوم من قبل السيسي لكي نستعيد ثقة الاقتصاد المصري ونعود مرة أخرى إلى معدلات النمو والتشغيل.