يعقد الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة ومجلس الوحدة الاقتصادية العربية يوم 26 مايو الجاري المؤتمر الدولي الأول حول "تحلية المياه في المنطقة العربية.. آفاق مستقبلية" لبحث مستقبل صناعة التحلية في المنطقة العربية، ومستجدات تقنيات طرق تحلية المياه في البلدان العربية. وأكد الدكتور علي عبدالرحمن رئيس الاتحاد أن تحلية المياه في الوطن العربي يجب أن تلقى اهتماما واسعا على كافة الأصعدة نظرا لكونها البديل الأمثل لمشكلة ندرة مصادر المياه وتعرضها لمخاطر متعددة الأسباب لذا كان لزاما علينا المبادرة فى وضع حلول عملية وعلمية لاستغلال أحدث السبل التكنولوجية التى تمكننا فى الوطن العربى من توفير مصدر دائم للمياه يستطيع أن يدعم التنمية المستدام في كافة المجالات. من جانبه، قال أشرف عبدالعزيز الأمين العام للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة - في تصريح للوكالة - إن "أغلب الدول العربية تواجهها مشكلة ندرة المياه، وذلك بسبب الظروف الجغرافية التى تتمثل فى الموقع والمناخ، اللذين جعلا منطقتنا من أكثر المناطق جفافا، كما أن تسريب المياه وتبخرها فى بعض المناطق شديدة الحرارة وعدم وعى الكثير بالاستهلاك الأمثل للمياة والإسراف فى استعماله والزيادة السكانية كلها عوامل تؤدى إلى تناقص نصيب الفرد السنوى من المياه". وأضاف "نحن فى حاجة ماسة إلى سياسة جديدة لم يكن من الممكن تجنبها، لتحديد العلاقة بين الإنسان والماء، فالأمن المائى يعنى الأمن الاقتصادى والاجتماعى وهو جزء من التحديات الإستراتيجية لوطننا العربى". وأشار إلى أن من أهم أهداف المؤتمر بحث العناصر المؤثرة على تكلفة التحلية وكيفية حسابها سواء التكاليف الرأسمالية أوالتكاليف التشغيلية وتأثير ارتفاع سعر الوقود فى محطات التحلية وكفاءة المحطات وجودة المياه على تكلفة الإنتاج، إدخال القطاع الخاص فى صناعة التحلية على زيادة كفاءة الاستثمارات فى هذا المجال، ودور الدعم الحكومى لقطاع التحلية على كفاءة استخدام المياه المحلاة، تحديد آلية لتطبيق تعرفة للمياه المحلاة إلى جانب تبادل الخبرات المكتسبة من تجارب الدول والهيئات والمنظمات الإقليمية والعالمية فى مختلف النواحى التشغيلية والاقتصادية والبيئية فى مجال تحلية المياه والترويج إعلاميا وعلميا وبحثيا لأهمية مشروع تحلية المياه فى المنطقة العربية.