عاجل

"إيكونوميست": "اتفاق إيران" يضع العلاقات بين أمريكا وإسرائيل على المحك

ذكرت مجلة (إيكونوميست) البريطانية إن نتائج المحادثات النووية مع إيران في الأيام العشرة المقبلة ستظهر مدى توتر العلاقة بين إسرائيل وأمريكا، وما إذا كانت في أسوأ حالاتها منذ نحو 60 عاما، أم أن الأمر لا يعدو كونه مجرد خلاف عابر ناتج عن عداء شخصي بين قائدي الدولتين. ورصدت المجلة - في مقال نشرته على موقعها الإلكتروني - إخطار الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في مهاتفة مقتضبة، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد تهنئته بالفوز بالانتخابات، بأن إدارته ستنظر إعادة تقييم خياراتها إزاء عملية السلام بالشرق الأوسط في ضوء التصريحات التي أطلقها نتنياهو الأسبوع الماضي بخصوص الدولة الفلسطينية التي تعهد باستحالة قيامها ما دام على رأس السلطة. ورأت المجلة أن الإدارة الأمريكية إنما تعاقب نتنياهو على خطابه الذي أدلى به أمام الكونجرس قبل أسبوعين مهاجما الاتفاق النووي المزمع مع إيران والذي يمثل أهمية قصوى في ملف سياسات أوباما الخارجية. ونوهت عن أن نتنياهو توقع هذا الموقف من الإدارة الأمريكية واستعد له عندما أجرى حوارات مع الإعلام الأمريكي غداة فوزه بالانتخابات محاولا التنصل من تصريحاته الانتخابية: "لم أكن أريد حل الدولة الواحدة، إنما أردت حلا مستداما وسلميا هو حل الدولتين، غير أن الظروف كان يجب أن تتغير حتى يحدث ذلك" .. غير أن تبريرات نتنياهو لم تكن كافية هذه المرة لإدارة أوباما التي حذرت بدورها من أنها قد تسمح بتحقيق حلّ الدولتين عبر قنوات الأمم المتحدة، معلقة استخدامها المعتاد لحق النقض "الفيتو" الذي تحتمي به إسرائيل دائما. ويرى مستشارو نتنياهو - حسبما قالت المجلة - أن الدافع الحقيقي وراء هذا الهجوم الدبلوماسي من جانب إدارة أوباما إنما هو محاولة إسكات الأصوات المعارضة للاتفاق الإيراني. ورجحت الإيكونوميست أن يعمد نتنياهو إلى الحشد ضد هذا الاتفاق عبر عدة محاور منها ما هو على صعيد حكومته الجديدة؛ إذ من المتوقع أن يسعى لتشكيل ائتلاف وسط مع منافس الأمس في الانتخابات زعيم حزب العمل إسحق هيرتسوج، في محاولة منه لإظهار أنه لا يزال مستعدا للتفاوض حول قيام دولة فلسطينية.