عاجل

متخصصون: جراحات إنقاص الوزن بدون اتباع نظام غذائي "فاشلة"

صورة ارشيفية

ﻷول مرة شاركت مصر فى الاحتفال العالمى بيوم السمنة اليوم الأحد، تحت شعار "ابدأ الآن بإنقاص خمسة كيلو من وزنك لتنقذ حياتك"، وذلك للتوعية بمخاطر مرض السمنة التي تسرق صحة المصريين بتزايد معدلات أمراض القلب والشرايين، والسكتات الدماغية وارتفاع مستويات السكر والضغط نتيجة تراكم الدهون في أجسادهم. 

نظمت الاحتفالية الجمعية المصرية الطبية لدراسة السمنة بمشاركة منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة وممثلي الجمعيات الطبية المهتمة بحضور عدد من الأطباء والشخصيات العامة ومن بينها الدكتورة مها الرباط وزير الصحة سابقا والفنانة رجاء الجداوي، كما شهدت الفعاليات تجارب وخبرات في علاج السمنة وإنقاص الوزن. 

وقال الدكتور عمرو مطر رئيس الجمعية المصرية للتغذية الطبية، إن مصر تحتل المركز الـ 14 عالميًا كأعلى معدلات إصابة بالسمنة حيث ترتفع نسبة الإصابة بالسمنة إلي 35% من المصريين، وتمثل السمنة مشكلة مؤرقة علي مستوي العالم وليس مصر فقط، نتيجة ما تكبده للنظام الصحى من تبعات الأمراض المترتبة علي الإصابة بها ومن ثم ضعف إنتاجية الأفراد. 

وأرجع مطر، السبب الرئيسي لإرتفاع معدلات السمنة بين المصريين إلى العادات الغذائية غير الصحية ومحاكاة النمط الغربي، إلي جانب قلة النشاط البدني، حيث أصبح الطعام المتناول علي مدار اليوم معتمد بكثرة علي الدهون المشبعة والمقليات، والنشويات في وجبات الكومبو وسلطات الكولسلو ولترات المياه الغازية، علمًا بأن هذه الوجبات مليئة بالسعرات "الفارغة" التي تنقلب إلى دهون ووزن زائد دون أدني فائدة غذائية، وفي المقابل كميات قليلة من الخضار والفاكهة والسلطة الخضراء، ووفقًا للتقديرات السابقة تحتل مصر المركز الثاني بعد السعودية في استهلاك المياة الغازية، حيث يصل حجم الإنفاق على المياه الغازية حوالي 6 مليار جنيه سنويًا. 

وطالب الدكتور مطر بضرورة التنسيق بين الجهات المعنية من صحة وتعليم وأجهزة رقابية لمواجهة انتشار الوجبات السريعة وزيادة الوعي بمخاطرها بين تلاميذ المدارس وطلاب الجامعات حتي يكون تناول الغذاء المتوازن جزءا من ثقافتهم وعاداتهم. 

وأوضح الدكتور مطر، أن الجانب المشرق في اﻷمر كما تؤكده الأبحاث أنه بمجرد نزول 5% فقط من الوزن الحالي يجنى المريض العديد من الفوائد الصحية كتراجع مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول، وانخفاض احتمالات الإصابة بأمراض القلب والشرايين وارتفاع سكر الدم شرط المحافظة علي هذا الخفض، ناصحا بضرورة طلب المساعدة الطبية عقب ملاحظة أي زيادة في الوزن فاكتشاف السمنة في مراحلها الأولي أفضل من اكتشافها في مرحلة السمنة المفرطة. 

وهو ما أكده الدكتور مصطفي الشاذلي، مشيرًا إلي أن الحل الجراحي لايجدي منفردًا لخفض الوزن إذ يجب الالتزام بالنظام الغذائي، موضحًا أن إنقاص الوزن لن يحدث بين ليلة وضحاها، فالهدف ليس هو الرجوع إلي الوزن الطبيعي بقدر تغيير العادات الغذائية للشخص بالاعتياد علي عادات الأكل الصحي وممارسة النشاط البدني. 

وتحدث عن شروط اختيار المريض المناسب لإجراء الجراحة بناء علي عدة عوامل وهي إصابته بالسمنة المفرطة وأيضا لابد ألا يكون مريض السمنة يعاني من اضطرابات هرمونية أو أي عوامل اخري مسببة للسمنة ويمكن علاجها بدون الجراحة. وكل ذلك بعد أن يكون المريض لجأ إلى اتباع الطرق التقليدية لإنقاص الوزن وفشل. 

وعن علميات إنقاص الوزن الأكثر انتشار في العالم ومصر، أشار الدكتور الشاذلي هي أولا تكميم المعدة باستئصال جزء من المعدة والاحتفاظ بجزء صغير مما يكسب المريض شعورا بالشبع عند تناول كميات صغيرة من الطعام، وثانيًا عملية تحويل المسار وكان يعتقد أنها الأكثر ملائمة للأشخاص المعتادين علي تناول السكريات إلا أنه في الواقع هؤلاء لا تناسبهم أيا من أنواع الجراحات المذكورة ويلازمهم تغيير نظامهم العذائي، ويهدف تحويل المسار إلي تصغير حجم المعدة ومنع امتصاص الغذاء، وثالثًا وأخيرا عملية حزام المعدة وعلي الرغم من الشهرة التي حققتها في البداية إلا أن النتائج جاءت أقل من النوعين السابقين مما أضعف الإقبال علي إجرائها حيث إن تقلل قدرة الشخص علي تناول الطعام بدلا من إعطائه إحساسا بالشبع. 

ومن جانبه حذر الدكتور محمد أبوالغيط سكرتير عام الجمعية، من ارتفاع نسب الإصابة بالسمنة بين نساء الدول العربية. 

وأضاف: وفقًا لدراسة بحثية حديثة تحتل مصر المركز الثاني بعد الكويت من حيث عدد النساء فوق الـ15 عاما واللاتي يعانين من السمنة بنسبة 48% وذلك علي مستوي 83 دولة حول العالم أجريت عليها الدراسة. ويبدو أن الرجال المصريين الأفضل حالا مقارنة بالنساء، إذ جاءت مصر في المركز الـ12 على مستوي السمنة بين الرجال بنسة 22%. 

وتحدث الدكتور حسام غنيم أستاذ مناظير الجهاز الهضمي والكبد بطب القاهرة، عن استخدام بالون المعدة عبر منظار الجهاز الهضمي عن طريق الفم وصولا لتجويف المعدة ومن ثم يملأ البالون بمحلول ملحي حوالي 400-700 مللي لتر، ويترك في المعدة بدون تثبيت، وذلك لمساعدة المريض إنقاص وزنه من خلال تناول كميات أقل من الطعام.