عاجل

فورين بوليسى: أدلة جديدة عن التعاون بين تنظيم داعش وروسيا ونظام الأسد

صورة أرشيفية

كشفت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية عن وجود تعاون اقتصادي بين روسيا ونظام الأسد وتنظيم الدولة في مجال النفط في سوريا.

وأفادت المجلة الأمريكية في تقرير لها نقلًا عن مسؤولين في المعارضة السورية وأتراك أن شركة روسية على صلة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأخرى سورية تابعة لنظام الأسد تعملان في المنشأة النفطية الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة في محافظة الرقة وبموافقته.

وأوضحت المجلة أن شركة "سترويترانسجاز" الروسية هي من قامت ببناء منشأة، "توينان" النفطية ــ الأكبر من نوعها فى سوريا ــ لافتة إلى أن مالكها، جينادى تيمشينكو، هو أحد المقربين من بوتين، وأن علاقته بالكرملين موثقة جيدًا، حيث عاقبتها وزارة الخزانة الأمريكية سابقًا، مع شركات أخرى مملوكة للرجل نفسه، بسبب الانخراط فى أعمال "مرتبطة مباشرة ببوتين"، وسط الخلافات مع الأخير بسبب الأزمة الأوكرانية.

وتقع منشأة الغاز في منطقة توينان على بُعد نحو 100  كيلومتر جنوب غربي محافظة الرقة المعقل الرئيسي لتنظيم الدولة، وهي أكبر منشآت الغاز في سوريا.

وأضافت المجلة بعد سيطرة الفصائل السورية المقاتلة على منشأة الغاز في توينان في يناير 2013 فرَّ منها المهندسون والاستشاريون الروس تاركين وراءهم العاملين السوريين إلى أن استولى عليها تنظيم الدولة منذ حوالي عام.

وتؤكد المجلة، على لسان مسئول تركي بارز أن شركة "سترويترانسجاز" استأنفت أعمال التشييد بالحقل، عبر شركة "هيسكو"، بعد سيطرة تنظيم الدولة عليه وبموافقته، وأن المهندسين الروس ظلوا يعملون هناك لإكمال المشروع، مشيرة إلى أن تقريرًا نشرته صحيفة "تشرين" لنظام الأسد، فى يناير 2014، بدا معززًا لذلك.

وقالت "تشرين" آنذاك، نقلًا عن مصادر في نظام الأسد: إن "سترويترانسجاز" أنجزت 80% من المشروع، وإنه يُتوقع أن تُسلم المنشأة للحكومة فى النصف الثاني من العام، دون أن تذكر أنها خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة.

وخلصت "فورين بوليسي" في نهاية تقريرها إلى أن منشأة توينان دليل على وجود علاقات عمل تجمع بين تنظيم الدولة ونظام الأسد وروسيا، بالرغم مما يبدو للوهلة الأولى أن كلًّا من نظام الأسد وحلفائه فى موسكو فى حالة حرب ضد التنظيم إلا أن الحقيقة قد تكون مغايرة لذلك.