عاجل

رويترز: ضابط يحقق بحادث " الإيطالى ريجيني" مدان في قضية تعذيب وقتل

صورة أرشيفية

قالت وكالة "رويترز" حصولها على معلومات من مصادر أمنية وقضائية لم تسمها، وإطلاعها على وثائق، أن ضابط الشرطة المكلف بالتحقيق في وفاة الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، أدين في السابق في قضية تعذيب محتجز وقتله.

وبحسب "رويترز"، أوضحت المصادر والوثائق القضائية أن خالد شلبي، رئيس الإدارة العامة للمباحث بمحافظة الجيزة، أحد المسئولين عن التحقيق في وفاة ريجيني، وثلاثة آخرين اتهموا في عام 2000 بتعذيب محتجز في قسم شرطة بالإسكندرية وقتله.

وتوضح وثيقة من محكمة جنايات الإسكندرية أنه تمت تبرئة شلبي وثلاثة ضباط آخرين في البداية مما نسب إليهم من اتهامات فيما يتعلق بمقتل شخص يدعى فريد شوقي أحمد عبد العال.

وأدت إعادة محاكمتهم إلى إدانة شلبي والثلاثة الآخرين في عام 2003 بتهم مخفضة بعدم حماية المعتقل وعدم نقله إلى المستشفى وذلك حسب منطوق حكم من محكمة جنايات الإسكندرية اطلعت عليه رويترز.

وحكمت المحكمة على شلبي بالحبس عام مع وقف التنفيذ.

وتوضح الوثائق أن الضباط المتهمين قالوا إن "عبد العال" خبط رأسه في عمود أثناء القبض عليه وتوفي فيما بعد بسبب الإصابة التي لحقت به.

وقال شلبي لـ"رويترز"، ردا على اتصال هاتفي إنه لم يرتكب أي خطأ وإنه لا توجد قضايا مرفوعة عليه وإنه لا يفهم الصلة بين ذلك وقضية الشاب الإيطالي.

وأفاد مصدر أمني أن شلبي أصبح مدير المباحث في الإسكندرية في عام 2009 ونقل في عام 2013 إلى الجيزة ثم رقي إلى منصب رئيس الإدارة العامة للمباحث.

وإدارة المباحث التي يرأسها شلبي هي واحدة من عدة هيئات مشاركة في التحقيق الذي يقوده جهاز الأمن الوطني ويشارك فيه أيضا ضباط أمن إيطاليون.

وفي الرابع من فبراير نقل موقع إخباري مصري، عن شلبي قوله إن ريجيني صدمته سيارة ولا توجد أي علامات على أي عمل إجرامي.

ولم يرد أبو بكر عبد الكريم المتحدث باسم وزارة الداخلية على اتصالات من رويترز لكن بيانا للوزارة صدر أمس الإثنين نفى تقارير بأن قوات الأمن اعتقلت ريجيني.

غير أن أحمد ناجي رئيس نيابة حوادث جنوب الجيزة قال إن جثة ريجيني عليها آثار لحروق بسجائر وقطع في الأذنين. ولم يعلن تقرير مصلحة الطب الشرعي المصرية لكن مصادر في الطب الشرعي والنيابة قالت إن هناك آثار تعذيب على الجثة من بينها كسور في الأضلع وصعق بالكهرباء.

وأظهرت صورة من السيرة الذاتية لريجيني حصلت عليها "رويترز" من صديق أنه كان يتحدث العربية وأن أبحاثه في رسالة الدكتوراه بجامعة كمبردج البريطانية تركزت على نشاطات الاتحادات العمالية في مصر بعد الإطاحة بمبارك.

وقد أعيدت جثة ريجيني إلى روما في السادس من فبراير الجاري حيث أجرت السلطات الإيطالية تشريحا ثانيا للجثة، وقال وزير الداخلية الإيطالي أنجلينو ألفانو لقناة سكاي نيوز 24 التليفزيونية الإخبارية إن التشريح كشف عن "شيء غير إنساني. شيء حيواني".