عاجل

ننشر نص كلمة وزير الداخلية في افتتاح مقر الوزارة الجديد


رحب اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية بالرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الاحتفال بافتتاح المقر الجديد لوزارة الداخلية بالتجمع الخامس.

وكان السيسي ووزير الداخلية وعدداً من القيادات الأمنية قد قاموا اليوم الاربعاء بافتتاح المقر الجديد لوزارة الداخلية بالقاهرة الجديدة .

وأضاف اللواء مجدي عبد الغفار -خلال كلمته اليوم الاربعاء بهذه المناسبة- ان قيمة المقر الجديد ليس في الانشاءات فقط وانما يمثل صرحا يرسخ مفاهيم التطوير والتحديث تحت قيادة الرئيس السيسي، مشيرا الى حجم الانجازات غير المسبوقة التى تشهدها الدولة المصرية.

وفيما يلي نص الكلمة:

السيدُ الرئيسُ / عبدُالفتاحِ السيسى

رئيسُ جمهوريةِ مِصرَ العربيةِ

· بِأَسْمَى مَعَانى وعِباراتِ الترحيبِ يُسعدنى ويُسعدُ جَميعَ رِجالِ الشرطةِ تَشريفُ سِيادتِكم والحُضُورِ الكريمِ فى إحتفالِ هيئةِ الشرطةِ بإفتتاحِ هذا الصرحِ الجديدِ لِمقّرِ وزارةِ الداخليةِ والذى جَاءَ ليُجسدَ – بكل المقايسِ – ترجمةً حقيقيةً وتجاوباً فَعالاً مع مُرتْكَزَاتِ تَوجِيهاتِ سيادتِكم بالحرصِ عَلى التطورِ والتحديثِ والخروجِ إلى أفاق ِ المستقبلِ البـعيـدِ المـشرقِ بـإذنِ اللهِ .

وَلَعلَهُ مِنْ حُسن الطَالع ومَايبعثُ على التَفَاؤلِ أَنْ يَتواكَب افتِتَاح ذلك الصَرح مع الاِحتِفالِ بِعيد تَحريِرِ سيناء.

السيدُ الرئيسُ – السادةُ الحضورُ :

إِنْ قيمةَ ذَلك المَقرِ ليس فِى إنشاءاتِه الهندسيةِ المُتميزةِ وعِمارتهِ الفَريدة وتَجهيزاتِه المُتطورةِ الحديِثةِ فَحسبْ بلْ إنهُ صرحٌ يُرَسِخُ مَفاهيمَ التطويرِ والتحديثِ الشاملةِ والذى تَخيرتْهُ مِصرُ بِقيادتِكم – سيادةِ الرئيسِ – ولَعَلَّ الإنجازاتِ التى تَشهدُها الدولةُ المصريةُ فِى عَهدِها الجديدِ والتى تَسَيرُ فِى قَفَزاتٍ غيرِ مَسْبوقةً تَختصرُ وتَسابقُ الزمنَ وترتفعُ فَوقَ الصِعابِ وتَبنى وتُشَيِّدُ وتَتَخَطى كُلَّ العقباتِ لَخَيْرُ دَليلٍ على استمرارِ مَسيرةِ البناءِ والتطويرِ دونَ أَنْ تَنالَ التَحدِياتُ والصعوباتُ مِنْ عَزِيمتِنا وإرادتِنا نَحْوَ غَدٍ أفضل ٍ لأجيالِنا وتَحقِيقُ ما وَعَدْتُمْ بهِ سِيادةَ الرئيسِ مِنْ اِستعادةِ مِصرَ لِمشهدِها الحضارىِّ ومَكانتِها الإقليمـيـةِ والــدوليــةِ .

إن هذا الصرحَ الجَديدَ لِمَقِّرِ وزارةِ الداخليةِ والذى يَتَشَرََّفُ بإفتتاحِ سيادتِكم لهُ اليومَ يُعَدُّ ثمرةً واضحةً لتوجهاتِ سِيادتِكم المُستمرةِ والتى تُؤكِّدُ دَوْمَاً على أَهمية ِ تطويرِ آداء وآلياتِ أجهزةِ وزارةِ الداخليةِ والإعتمادِ على أحدثِ النُظُمِ العِلميةِ والتُكْنُوْلُوْجِيةِ لتَدْعيمِ قُدراتِها وإمكانياتِها وبِنْيتِهَا الأسَاسِيةِ حتى تَتَمَكَنَّ فِى ظِلّ قِيادتِكم الرشيدةِ مِنْ مُواجهةِ التَحدِياتِ الأمنيةِ ومُواكبةِ المُتغيراتِ بِكافةِ أشكالِها بما يَكْفُلُ تَعظيمَ قُدراتِها وتَحَمُلِهاَ لأعبائِها الأمنيةِ  وتَحَقِيقُ تَطلُعاتِ شعبِ مِصرَ العظيمِ وَحَقِّهِ فِى وَطنٍ آمنٍ مُستقر ودَولةٍ رَائدةٍ فَاعِلةٍ فِى تَشْكِيْلِ خَريِطةِ الـمـنـطـِقـةِ بـأســـرهِــا .

السادةُ الحضورُ :

· إِن المرحلةَ الجديدةَ التى تَتَعاظَمُ فِيها الآمالُ نَحَوَ أَفَاقِ مُسْتَقْبَلٍ مُشْرِقٍ يَنْعَمُ بالحفاظِ على مُعطياتِ الأَمْنِ والاِستقرارِ التى تَحَقَقَتْ – بِفَضْلِ اللهِ – على رُبوعِ البلادِ تَفْرِضُ على جُموعِ الشعبِ المصرىِّ العريِقِ الواعىِ المُدْرِكِ لِحَجْمِ المَخَاطرِ التى تَحِيْقُ بِالوطنِ أَنْ يَعِىَ حَجْمَ المُؤامراتِ والدَّسائِسِ التى تَسْعَى لِلنَّيلِ مِنْ مُكْتَسَباتِهَ والتى تُحَاوِلَ بِشَتَّى السُّبُلِ تَفْتِيتَ وُحْدتِهِ.

· وفِى هَذا الصَدَدِ نُؤِكدُ لِسيادَتِكُمْ سيادةِ الرئيسِ ولِشعبِ مِصرَ العظيمِ 00 أَنَّ جهازَ الأمنِ فى سياقِهِ الجَدِيدِ وَسَعْيِهِ الدؤوبِ لِتَكْرِيسِ الأَمْنِ والطُمَأْنِيْنةِ بِأنحاءِ البلادِ يَحرصُ على إمتدادِ جُسورِ الثِقةِ والتَّعَاوُنِ البَنَّاءِ مَعَ المُواطنينَ والمُؤسساتِ والهَيْئَاتِ المُخْتَلِفَةِ بالدولةِ على أَسَاسِ المُشاركةِ والمَسْئُوليةِ تِجَاهَ الوطنِ ، مُعْلياً هَدْىَ الدُسْتُورِ وإِنفَاذَ قَواعِدِ القَانونِ ، ومُتَمَسْكاً بإِحْتِرامِ حُـقُـوقِ الإنـسانِ والحِـفاظِ عَـلى كَـرامـَتـهِ .

· وَفِى النهايةِ لايَفُوْتُنِى أَنْ أُؤَكِّدَ بِأَنَّنَا لا نَنْسَى رِجَالاً سَطَرُوا أَرْوَعَ البُطُولاتِ وأَسْمَى الأَمْجَادِ وَضَحُّوا بالنَّفْسِ والرُّوحِ فِى تَجَرُّدٍ لامَثِيْلَ لهُ ، للِدفاعِ عَنْ الوَطَنِ وأَمْنِهِ ، إِنَّهُمْ شُهَدَاءُ الوَاِجبِ والوَطَنِ مِنْ الشُّرْطَةِ والقُواتِ المُسلَّحَةِ البَاسِلةِ، والذين لولا دِماؤهَم الطَاَهرةُ التى سَالتْ على أَرْضِ الوَطنِ 00وَتضْحِياتِهُمْ العظيمةُ التى قَدَّمُوها فِداءً لِمصرَ وَشَعْبِهَا لََما كانَ هذا الاِسْتِقرارُ والأَمَنُ الذى يُظَلِّلُ مَسِيْرَتَنَاَ ولَمَاَ وَصَلْنَا إلى مَا نَحنُ عَليه الآنَ ولَمَاَ إنْدَفَعَتْ خُطى البِناءِ والتَّطورِ مُتحديةً كافةِ الصعوباتِ 00 فَتَحِيَّةٌ عَطِرةٌ مُبَاركةٌ لَهُمْ وِلأُسَــرِهِــمْ .

· وإذْ أَنْتُهزُ هَذهِ المُناسبةَ التى تُعْلِى فيها الشُرطةُ شِعَاَر التَحديثِ والتَطويرِ ، بافتتاحِ ذلك الصرحِ لِمقَرِّ الوزارة لأِتَقَدَمَ بِأَرقِّ عِباراتِ الشُكرِ والاِمْتِنَانِ على رِعايةِ سِيادتِكمْ الكريمةِ لهذا المشروعِ الكبيرِ وحِرْصُكُمْ على سُرْعةِ الإنتهاءِ مِنْهُ خِلالَ زمنً قياسىً لم يَتَجَاوزَ عَامينْ ، تَجْسِيْدَاً لِمْنَهَجكُمْ بِاخْتِزَالِ زَمَنْ تَنْفِيذِ المشروعاتِ العملاقَةِ والتى تَتَحَدثُ عَنْ نَفسِهَا وتُرسْخُ قِيمَ العَمَلِ الجَـادِ والإنجَازِ الحقيقىِ عَلى أَرْضِ الواقعِ .

· وفى ذات الإطارِ أَتَقَدمُ بأَخْلَصِ مَعَانى التَّقْدِيرِ والعِرفانِ لِوَزارةِ الدِّفاعِ والهَيئةِ الهَنْدَسِية لِلِقوات المُسَلَحةِ والتى كانَ لها الدور الرئيسى فى إنجاز هذا المشروع الضخم، كما أتَقدمُ بِخالصِ الشُكرِ للشركاتِ المُتَخَصِصةِ والكياناتِ الفَنيةِ وجَميعِ مَنْ شَاركَ بجهودً مُخلصةً فى بِناءِ وتَجْهِيزِ ذَلِكَ المَقَرِّ الجَديدِ للوزارةِ .

· حَمَا اللهُ مِصْر  وَجَنَّبَهَا وَشَعبْهَا الشُرور َ والأَثَاَم  إنه نِعَم المولى ونِعْم النَّصِير  والسلامُ عليكمُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَركِاتهِ .