عاجل

"الأطباء" توضح سبب تضامنها مع الصحفيين: "للنقابات حُرمة"


رد الدكتور إيهاب الطاهر أمين عام نقابة الأطباء، على أسئلة بعض الأطباء بخصوص مساندة النقابة لموقف نقابة الصحفيين بعد أزمتها مع وزارة الداخلية على خلفية القبض على عضوين صادر بشأنهما أمر ضبط وإحضار من النيابة العامة، من داخل النقابة.


وقال نص الرد: "أرسل لى بعض الأطباء الذين أحترم رأيهم اعتراضات على إصدار بيان تأييد من نقابة الأطباء وذهاب وفد من نقابة الأطباء  لدعم نقابة الصحفيين، وذكر بعضهم أن بعض الصحفيين لم يكونوا مؤيدين للأطباء أثناء أزمة مستشفى المطرية، وذكر البعض الآخر أنه لا يصح لأى نقابة إيواء  شخص مطلوب للتحقيق القضائى، كما ذكر البعض أن هذا تدخل من نقابة الأطباء في الأمور السياسية".


وقال الطاهر: "أشكر جميع الزملاء على إرسال هذه الاعتراضات التي تظهر حرصهم على نقابتهم ونقابة الصحفيين أصدرت بالفعل بيان تأييد للأطباء وأرسلت وفدا لنقابة الأطباء أثناء مشكلة مستشفى المطرية، كما أنه بالطبع لا يصح إيواء أي نقابة لشخص مطلوب للتحقيق القضائى، ولكن يجب على أي نقابة أن تقدم كل أوجه الدعم القانونى لأى عضو بها، وهذا ما ذكرته نقابة الصحفيين فعلا من أن الصحفيين المطلوبين كانوا سيتوجهون بصحبة محامى النقابة وعضو مجلس نقابة للنيابة مباشرة  للمثول أمام أجهزة التحقيق".


وتابع: "القانون هو الذي الذي أعطى أجهزة الأمن سلطة القبض على شخص مطلوب لأى سبب، كما أن القانون هو الذي حدد كيفية الدخول إلى مقرات النقابة، وبالتالى كان يجب على أجهزة الأمن تطبيق كامل القانون بمراعاة وجود النقيب أثناء طلب دخول مقر النقابة، كما أن هذا الأمر ليس له أي علاقة بالسياسة إطلاقا، وتدخل نقابة الأطباء يحدث من المنظور النقابى البحت الذي يعطى حرمة لمقرات النقابات والحريات النقابية، وأيضا لضمان عدم تكرار ذلك مستقبلا مع أي نقابة أخرى ومنها نقابة الأطباء، وبالتالى فنحن ندافع عن مصلحة مباشرة في حرمة المقرات النقابية ومنها نقابة الأطباء".


وأكد أن نقابة الأطباء لم تتدخل إطلاقا في أسباب التحقيق مع الصحفيين أو أسباب طلب إلقاء القبض عليهم، لأن هذا أمر له منظور سياسي، وقد يتفق عليه البعض ويختلف عليه البعض الآخر، وبالتالى لا يجوز لنقابة الأطباء التدخل الرسمى فيه، حيث أن نقابة الأطباء تمثل جميع الأطباء بجميع انتماءاتهم.


وأخيرا فإن طلب إلقاء القبض على بعض الأشخاص أثناء وجودهم داخل مقرات نقابتهم قد تكرر عدة مرات على مدى السنوات السابقة  أسباب مختلفة، وقد تم حل الأمر بتواصل أجهزة الأمن مع النقيب وتم بالفعل ذهاب هؤلاء الاشخاص بصحبة أعضاء من مجالس نقابتهم للتحقيق بالنيابة، ولم تقم أجهزة الأمن باقتحام مقر لأى نقابة من قبل، لذلك فان هذا الأمر هو سابقة تحدث لأول مرة، وكنا نتمنى أن يكون التعامل مع النقابات بأسلوب مختلف يحترم القانون كما يحترم حرمة وخصوصية النقابات.