أكد الكاتب الصحفى وائل قنديل مدير تحرير جريدة الشروق ان الهجوم الذى يتعرض له المعتصمون فى ميدان رابعة العدوية للمطالبة برجوع الدكتور محمد مرسى يشبه ما كان يتم تداوله خلال الـ 18 الخالدة فى ثورة يناير المجيدة موضحا الإعلام الخاص يشارك فى رقصة انتحار مهنى وأخلاقى جعلته يعتنق عقيدة فاسدة جديدة، تقوم على إباحة الكذب واستحلال التزييف، باعتبارهما سلاحين فى حرب لإسقاط النظام، وإبادة فصيل سياسى واجتثاثه من التربة المصرية. وأوضح قنديل فى مقاله اليوم بصحيفته أن الحرب القذرة على المعتصمين بميدان رابعة لتأييد الدكتور محمد مرسى أخذت منعطفا جديدا يهبط إلى حضيض لا أخلاقى لم يعرفه المصريون من قبل، فتدور عجلة صحافة وإعلام السفاح بكذب فواح عن جهاد النكاح وتفشى الجرب والطاعون والجزام وقتل من يريد مغادرة الاعتصام. وتابع "إن الذين يرمون المعتصمات فى ميدان رابعة العدوية بتجارة الجسد من باب دعم الاعتصام يجسدون حالة شديدة البؤس من الانسلاخ من الأخلاقية والاستقالة من الإنسانية، ومخاصمة قيم مثل نظافة القول وعفة الفكر إلى غير رجعة، مثلهم كمثل ذلك الكائن الذى تحدث عن تعاطى المخدرات والعلاقات الجنسية الكاملة فى ميدان التحرير خلال الـ١٨ يوما الخالدة فى ثورة يناير المصرية". وأضاف أن الذين يتحدثون عن أمراض خطيرة بين المعتصمين كالطاعون والجرب لانعدام وسائل النظافة، فهؤلاء البؤساء هم من يحتاجون إلى كثير من النظافة والتطهر حقا، ذلك أن باطن قدم أبسط معتصم فى الميدان أنظف وأنقى بكثير من عقول محشوة بكل هذه النفايات الأمنية."
