قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن نية الاتحاد الأوروبي حظر التعامل مع مشاريع المستوطنات تهز ثقة إسرائيل بدور الاتحاد في العملية السلمية ..واصفا سياسة الإتحاد الأوروبي بأنها محاولة لرسم حدود إسرائيل بالإكراه من خلال ممارسة ضغوط اقتصادية بدلا من التفاوض. واعتبر نتنياهو " حسبما أفاد راديو "صوت إسرائيل" اليوم الأربعاء " "أن سياسة الاتحاد الأوروبي خاطئة خاصة في الوقت الذي يسعى فيه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى إعادة تنشيط العملية السلمية" .. معربا في الوقت نفسه عن أمله في أن يتم حل القضية مع الاتحاد الأوروبي بشكل معقول . ويأتي ذلك التصريح في الوقت الذي يجري فيه نتنياهو سلسلة محادثات مع زعماء أوروبيين في مسعى لتأجيل نشر القرار الذي يحظر على دول الاتحاد الأوروبي القيام بتعاون اقتصادي مع جهات يهودية تقع خارج الخط الأخضر " الذي يفصل إسرائيل عن الدول العربية المجاورة ". وكان نتنياهو قد أكد أمس الثلاثاء أن تل أبيب لن تقبل بأي إملاءات خارجية بخصوص ترسيم حدودها، بل سيتم حسم الموضوع في مفاوضات مباشرة بين الأطراف المعنية فقط، وذلك ردا على قرار الاتحاد الأوروبي باستثناء المستوطنات من الاتفاقات المستقبلية مع إسرائيل. وبناء على هذا القرار، إذا أرادت إسرائيل الحصول على تمويل من الاتحاد الأوروبي لمشروعات لديها، بدءا من عام 2014، فإنها ينبغي أن توقع على فقرة تنص على أن تلك المشروعات تقع داخل حدود إسرائيل فيما قبل 1967، وليست داخل القدس الشرقية، والضفة الغربية، ومرتفعات الجولان.