عاجل

  • الرئيسية
  • تقارير
  • حصار حلب "بداية الإبادة".. 300 ألف مدنى سورى محاصرون من مليشيات الشيعة والنظام

حصار حلب "بداية الإبادة".. 300 ألف مدنى سورى محاصرون من مليشيات الشيعة والنظام

 

يعانى 300 ألف مدنى سورى فى مدينة حلب، من حصار مطبق منذ 6 أيام بعد أشهر من القصف المتتالى، حيث طوق النظام والميليشيات حلب بالكامل، ويتكفل الطيران الروسى بتدمير ما تبقى من المدينة.

 

وبدأت وتيرة الغارات الروسية تزداد يوماً بعد يوم، فيومياً عشرات البراميل المتفجرة والقنابل العنقودية و الصواريخ الفراغية تستهدف كل المناطق فى حلب.

نهايتكم الموت جوعاً أو قصفاً

 

هذه هى الرسالة التى توجهها طائرات النظام إلى المحاصرين بحلب، ثم تعلن الطائرات عن ممرات آمنة، للخروج من حلب.

 

إنه التغيير الديموغرافى المتبع فى سوريا منذ بداية الحرب، قتل وتهجيبر لأهل السنة، وتمكين الشيعة و العلويين والذى يتم تحت رعاية روسية، فيما تستعد قواتها للقضاء على ما بقى من المدينة



أكثر الأماكن استهدافاً

 

تكثف روسيا من الغارات الجوية على المحاور الشمالية لأحياء المعارضة في حلب الشرقية، وبشكل عنيف كفر حمرة ومنطقة أسيا وأطراف حريتان والملاح الشمالية وتل مصيبين، بمعدل يتجاوز 50 غارة يومياً. وتقصف المليشيات الإيرانية، بالمدفعية والصواريخ بشكل متواصل مواقع المعارضة، ممهدة لمحاولة التوسع وإحكام القبضة على البوابة الشمالية للمدينة.

 

الكل تكالب على حلب

 

ليست القوات الروسية فقط هى التى تقتل أهالى حلب، بل يتزامن مع الغارات الجوية المتواصلة، محاولات المليشيات العراقية والأفغانية والفلسطينية والعشائرية و"حزب الله" اللبناني و"الحرس الثوري" الإيراني، توسيع مناطق سيطرتهم والتمدد أكثر نحو دوار الجندول والشقيف ومساكن الشقيف والمخيم، كي تدخل أطراف الأحياء الشمالية من حلب الشرقية، في بستان الباشا وعين التل، بهدف الضغط برياً على المعارضة.

 

نقاط التماس بين داعش والنظام هادئة


استفادات قوات النظام من سحب غالب جنودها من نقاط التماس مع مقاتلى داعش والتى تمتد لأكثر من 100 كيلو متر، فهذه النقاط لا تشهد أى تحرك بين الطرفين، مما يؤكد على هدنة أو صفقة ما بين الجانبين.


هذه القوات التى تم سحبها من مواجهة داعش تم توجييها وغعادة نشرها فى جبهات حلب الغربية والجنوبية.

 

الميليشيات الشيعية تركز فى القضاء على الحلبيين


وضعت الميلشيات الشيعية كامل التركيز على مداخل المدينة الشمالية وانسحبت من باقى الجبهات وسلمتها لـ"كتائب حفظ النظام" و"كتائب البعث".

 

أميركا والخديعة الروسية كما تدعى


لم يكن خافياً على أحد مخططات حلفاء النظام في حلب، في سحق المعارضة وتشريد من تبقى من المؤيدين لها، خافية على أحد خاصة الولايات المتحدة التي تعلن الآن أنها متخوفة من الخديعة الروسية فى حلب.


فالمعركة تم الاستعداد لها منذ أكثر من شهرين بضخ التعزيزات العسكرية، سواء من روسيا أو من إيران على مختلف الجبهات فى المدينة، وتم التمهيد الفعلى بزيادة القصف المكثف، والذى بلغ آلاف الغارات الجوية، والذى استخدمت  فيه مختلف انواع  الأسلحة التقليدية والجديدة كالفوسفورية والحرارية، وقتلت آلاف المدنيين والعسكريين التابعين لفصائل المعارضة خلال غاراتها المركزة.


 وتسبب  القصف في تهجير خمسين ألف مدني من مدن حلب.


التصريحات لإضاعة الوقت


كل من يتابع الشأن السوري يلعم أن ما يحدث من تصريحات إعلامية إنما هى لإعطاء المليشيات وقتاً كافياً للتحضير، وتضييع الفرص على المعارضة الحلبية التي استنزفت بشكل ممنهج خلال الأشهر القليلة الماضية.


ونحن الآن فى انتظار محو حلب كما محيت غيرها من المدن السورية