أفادت الأنباء بأن اجتماع رؤساء الحكومات اللبنانية السابقين والحاليين الذي عقد في منزل رئيس الحكومة الأسبق عمر كرامي في طرابلس أمس لم يفضِ إلى تفاهم حاسم بالنسبة لوضع مفتي الجمهورية اللبنانية محمد رشيد قباني . وذكرت قناة "أل بي سي" اللبنانية أنه لم يتم التوافق على الدعوة إلى إقالة المفتي، موضحة أنه برز اتجاه لتهدئة الموضوع في ظل عدم وجود توافق على عزله. وأشارت القناة إلى أن المجتمعين رأوا أن المفتي قباني بات بلا غطاء سياسي وشعبي وبات وحيدا في مواجهة الآخرين، وفقا للقناة. يذكر أن الاجتماع الذي عقد وسط تكتم إعلامي ضم رئيس الوزراء اللبناني الأسبق عمر كرامي، رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ورئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة تمام سلام ورئيس الوزراء الأسبق رئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة، بينما لم يشارك به رئيس الوزراء الأسبق سليم الحص. على صعيد آخر، نقلت قناة "المنار" التابعة لحزب الله عن مصادر قالت إنها مقربة للرئيس اللبناني ميشال سليمان نيته الدعوة لطاولة الحوار بعد انتهاء شهر رمضان في حال فشل الفرقاء على التوافق في التشكيلة الحكومية المتعسرة منذ أبريل الماضي. وقالت المصادر وفقا للقناة إن الحوار سيصبح أولوية إذا لم يتم تأليف الحكومة، مشيرة إلى أن سليمان سيقوم باتصالات لتأمين عودة المتحاورين لطاولة النقاش، موضحة أن الحوار سيشمل عندها النقاش السياسي إلى جانب الاستراتيجية الدفاعية.