عاجل

ديلي تليجراف: بناء علاقة جدية بين الغرب وإيران يصب في مصلحة الطرفين

ذكرت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية أنه من الممكن أن تتبلور علاقة جدية بين الغرب وإيران حال ظهور نوع من الوئام بينهما ، الأمر الذي سينتج عنه مكاسب اقتصادية وثقافية تصب في مصلحة الجانبين. ولفتت الصحيفة - في تعليق أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس - إلى أنه وفي أول مؤتمر صحفي عقب توليه منصبه رسميا، قال الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني إنه لديه الرغبة السياسية لحل الخلاف المتعلق بطموحات إيران النووية ، وأنه مستعد للدخول في مفاوضات دون إضاعة للوقت إذا كانت الأطراف الأخرى مستعدة". ورأت أنه برغم اعتدال روحاني، إلا أنه لا يمكن أن يكون أكثر اختلافا عن سلفه محمود أحمدي نجاد، إذ أن عرضه إجراء المزيد من المفاوضات يبدو أنه لا يمثل تغييرا فعليا في سياسة إيران التي تتفاوض حول برنامجها النووي منذ حوالي عشرة أعوام ناهيك عن أنها وفي خلال الأشهر الـ 18 الماضية عقدت أربعة اجتماعات مع مجموعة الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، ولم تحرز أي تقدم يذكر . وأوضحت الصحيفة أن صانع القرار الرئيسي في كافة القضايا المهمة ، ولاسيما البرنامج النووي والعلاقات مع الغرب هو المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، والذي لطالما كان بمثابة العدو الأكثر عنادا للغرب. ونقلت "ديلي تليجراف" عن مذكرات الدبلوماسي الإيراني السابق حسين موسويان أنه وفي عام 2004 قال خامئني لروحاني في سياق نقاش تخصيب إيران لليورانيوم "لن أتنازل أبدا عن حقوق البلاد طالما حييت"، الأمر الذي يؤكد عدم استعداده لتقديم أية تنازلات. ونسبت الصحيفة إلى أحد المحللين السياسين تحذيره من أن روحاني لن يكون أكثر من كونه أداة لتطبيق سياسيات خامنئي ، وأنه في ظل استمرار تدخل الأخير في كل أعمال روحاني لن تكون له أية سلطات للتفاوض وتقديم التنازلات المطلوبة وفي كلا الأحوال ينبغي منحه الوقت الكافي لإثبات قدرته على تخفيف هذه القيود، ولكن مع ضرورة أن نكون واقعيين بشأن ما يسمح له موقفه بتنفيذه. وأكدت أن طوق النجاة الوحيد لإيران هو إنعاش الحالة المتردية لاقتصاد البلاد ، الأمر الذي لن يحدث سوى بإسقاط العقوبات المفروضة عليها، وهو ما لن يحدث إلا بنزع فتيل الأزمة النووية الراهنة..معربة عن تفاؤلها بأن الأساس الثقافي والاجتماعي لبناء علاقة طبيعية بين إيران والغرب موجود بالفعل، وفي حال تم بلورة هذه العلاقة فإن الفوائد ستصب في مصلحة كافة الأطراف.