عاجل

وزيران لبنانيان: أنقره لم تقصر في قضية مختطفي أعزاز

وصف وزير السياحة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال فادي عبود، أن عملية خطف قائد الطائرة التركية ومساعده بـ"الكارثة السياحية". ولفت وزير السياحة اللبناني إلى وجود مئات السياح الأتراك في البلاد، وقال: "إننا نؤمّن لهم التأمين اللازم، ووضعنا شرطة في الفنادق كي يشعروا ببعض الأمان، معربا عن الأمل تمر حادثة اليوم بسلام، إذ أن لبنان لم يعد يتحمل الضغط السياحي، وإننا بذلك نهدم البلاد بطريقة ممنهجة ستعرّض لبنان إلى مشاكل إقتصادية أكثر". وقال عبود في تصريحات صحفية صباح اليوم إن "الدولة مسؤولة ولا أحد غيرها، إنما نرى ما يحدث في البلد المبني نظامه على أساس طائفي، بالإضافة إلى عوائق أخرى، فعندها لا يمكن أن نطلب كثيراً من مثل هكذا بلد". من جانبه ، استنكر وزير الداخلية اللبناني مروان شربل أن عملية الخطف ، مؤكدا أنه مهما كانت الأسباب فلايجوز القبول بهذا العمل. وقال شربل في تصريحات صحفية اليوم إن الأتراك يقومون بجهد كبير في التفاوض لإطلاق المختطفين اللبنانيين التسعة في منطقة أعزاز السورية من قبل مجموعة سورية معارضة مسلحة وهم ليسوا وحدهم في الوساطة بل هناك القطريين أيضا، مضيفا نتكل عليهم في هذا الأمر، ولانتوقع أن يوقفوا جهودهم بسبب هذا الحادث. وأضاف أنه يجرى بحث من له مصلحة في مثل هذه العملية، مشيرا إلى أن السفير التركي في لبنان على اتصال معه وشكره على جهود الأمن اللبناني لمعرفة تفاصيل الحادث، موضحا أن ظروف الحادث لاتتحمل أي تكهنات، رافضا الإدلاء بأي تفاصيل. وقال:" الاجهزة الامنية تجري التحقيقات اللازمة لمعرفة ملابسات الحادثة وملاحقة الخاطفين، موضحا أنه تم توقيف سائق الحافلة على ذمة التحقيق"، وتم إطلاع الرئيس اللبناني ميشال سليمان على المعلومات الأمنية المتوافرة. وفيما يتعلق بتفاصيل الحادث.. أفادت المعلومات بأن ثمانية مسلحين كانوا يستقلون سيارتين اعترضوا الساعة الثالثة فجرا الحافلة التابعة لأحد الفنادق في بيروت كان في طريقه من مطار رفيق الحريري الدولي إلى الفندق ، فأوقفوها وصعدوا الى داخلها واختطفوا قائد الطائرة ومساعده ،وأبقوا المضيفات. يذكر أنه تم اختطاف تسعة لبنانيين شيعة في منطقة "أعزاز السورية" منذ نحو عام من قبل مجموعة سورية معارضة مسلحة، وتساهم أنقره في الوساطة لإطلاق سراحهم مقابل الإفراج عن معتقلات سوريات، إلا أن هناك اتهامات توجه لأنقره من قبل بعض أهالي المختطفين بأن لها دورا في عدم إتمام الصفقة بينما يتهم الخاطفين النظام السوري وحزب الله بالتلكؤ في إبرام الصفقة.