قال السياسي اللبناني ايلي مفحوض رئيس "حركة التغيير" عضو الامانة العامة لقوى 14 آذار إن حزب الله بإمكانه حتما لعب دور الوسيط لإنهاء عملية اختطاف الطيارين التركيين، معتبرا أنه بذلك يكون الحزب قد وصل رسالة واضحة "من منكم يريد التفاوض فليفاوضني أنا". ولفت أيلي مفحوض في تصريح صحفي اليوم الجمعة إلى أن المنطقة التي وقعت فيها جريمة الخطف خاضعة أمنيا وإستخبارتيا لتنظيم ميليشياوي معروف ( في إشارة إلى حزب الله ) . ورأى أن الجهة الخاطفة اختارت الموقع الحساس أي طريق مطار بيروت الدولي لتنفذ الجريمة ، لتصطاد عصفورين بحجر واحد.. الأول وجهت رسالة للدولة التركية المعنية ولو بشكل غير مباشر بملف المخطوفين اللبنانيين في سوريا ، و الحجر الثاني تكون أكدت للقاصي والداني أن الجهة الخاطفة هي التي تمسك بلعبة الأمن بخاصة وأن طريق المطار شريان حيوي على كل المستويات". وتابع قائلا: "إذا أرادت الحكومة اللبنانية التوسط ما عليها سوى اللجوء الى السلطة المتحكمة بالمنطقة حيث جرت عملية الخطف ، فى إشارة إلى حزب الله . وكان قائد طائرة تركية ومساعده قد خطفا فجر اليوم خلال قدومهم من مطاررفيق الواقع الحريري الواقع جنوب بيروت قرب الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية "معقل حزب الله" . يذكر أنه جرى اختطاف تسعة لبنانيين شيعة في منطقة "أعزاز السور" منذ عام من قبل مجموعة سورية معارضة ، وتساهم أنقره في الوساطة لإطلاق سراحهم مقابل الإفراج عن معتقلات سوريات ، إلا أن هناك اتهامات توجه لأنقره من قبل بعض أهالي المختطفين بأن لها دورا في عدم إتمام الصفقة ، بينما أكد وزير الداخلية اللبناني مروان شربل في وقت سابق اليوم أن الأتراك لم يقصروا في جهود الوساطة. كما أعلن الشيخ عباس زغيب المكلف من قبل المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في لبنان بمتابعة قضية مختطفي اعزاز عقب الجريمة تأييده لخطف قائد الطائرة التركية ومساعده فجر اليوم قرب مطار بيروت إذا كان الهدف هو إنهاء ملف المختطفين اللبنانيين التسعة في منطقة أعزاز السورية منذ نحو عام ، غير أنه استبعد وجود علاقة حتى الان لأهالي المختطفين بالموضوع.