أكد الدكتور محمود الهباش وزير الأوقاف الفلسطيني على ضرورة إبعاد الدين عن الخلافات السياسية وعدم استغلال الدين لمصالح ذاتية أو حزبية، مشددا على أن الدين الإسلامي بريء من كل الحملات المشبوهة التي تحاول تحويل الصراعات السياسية على المناصب والسلطة إلى صراع باسم الدين والشرع. وقال الهباش خلال أدائه خطبة الجمعة في مسجد العمري بمحافظة برام الله أنه لابد أن يكون الدين لتوحيد الله ووحدة الصف وجمع الكلمة وعدم استغلاله من أجل تأجيج الخلافات السياسية الداخلية والخارجية والتفريف بين من يخدمون الدين وبين من يستخدمون الدين. واستنكر الهباش مواقف وفتواى بعض الجهات التي تعمل على إضعاف الموقف الفلسطيني وتهدف إلى اشغال الفلسطينيين بمعارك جانبية، منوها إلى أن جميع هذه الدعوات والفتاوى التي يطلقونها تهدف الى إضعاف صفنا لصالح جهات مختلفة وتضعف هدف الفلسطينيين بإقامة دولتهم. وبيّن الهباش أن هناك فرقا بين حرية التعبير وبين حرية التشهير والفوضى والتخريب التي تضر بتثبيت الشعب الفلسطيني على أرضه وتضعف صموده وقضيته مستهجناً تصريحات البعض ممن يظنون أنهم الممثل الشرعي والوحيد لله في الأرض فيكَّفرون ويفسِّقون ويدخلون جنّة الله من أرادوا ويدخلون النار من أرادوا. وتحدث الهباش عن العلم والعلماء، داعيا إلى عدم المغالاة في تفسير الدين الحنيف وتحريم التخوين والتكفير مستنداً بذلك إلى أحاديث الرسول علية الصلاة والسلام. وشدد الهباش بنهاية خطبته على أن فلسطين رغم المعاناة التي تعيشها بوجود الاحتلال الإسرائيلي إلا أنها أرض العلماء والفقهاء وحفظة القرآن الكريم، ومطلوب من الجميع توحيد كلمته وحماية مقدساته من أجل كسر إرادة الاحتلال وإفشال مخططاته.
