عاجل

مروان البرغوثى يوجه رسالة لمصر وحركتي فتح وحماس من داخل محبسه

أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، الأسير مروان البرغوثي، اليوم الخميس، تقديره للجهود المصرية ودورها في رعاية المصالحة الداخلية بين حركتى فتح وحماس، وتمهيد الطريق لإنجاز الوحدة الوطنية.


وقال البرغوثي، في رسالة وجهها من داخل سجون الاحتلال حول تطورات ملف المصالحة الفلسطينية، “نحن نرحب بشدة بالجهود المصرية التي تستهدف إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة الوطنية، التي أتت في إطارها زيارة الحكومة الفلسطينية إلى قطاع غزة لتستلم صلاحياتها والقيام بمهامها”.


كما دعا حركتي "فتح" و"حماس" إلى "الدخول في حوار معمق ومكثف وصادق، استنادًا إلى كافة الاتفاقيات السابقة بهدف تنفيذها نصًا وروحًا، ولتأسيس عهد جديد من الشراكة، تحضيرا لحوار وطني شامل".


وشدد على أن يشكل الحوار بين حركتي فتح وحماس مرحلة تحضيرية للانتقال إلى حوار وطني شامل بمشاركة كافة الفصائل والقوى والفعاليات وممثلي المجتمع المدني، وفي مقدمتها الشباب والمرأة والأسرى المحررين والطلاب والعمال والنقابات والاتحادات للخروج بإستراتيجية فلسطينية توافقية جديدة تعيد الاعتبار لوحدة الشعب الفلسطيني.


كما دعا البرغوثي حركة حماس إلى نقل كافة الصلاحيات لحكومة الوفاق الوطني وتمكينها من القيام بمهامها وممارسة كافة صلاحياتها على أكمل وجه.


وطالب حكومة الوفاق الفلسطينية إلى التسريع في حل مشكلة الكهرباء وتشغيل المعابر والعمل على توفير فرص العمل وتخفيف معدلات البطالة الواسعة والعمل على إعادة الإعمار في قطاع غزة.


كما ناشد البرغوثي الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده إلى حماية هذه الفرصة، ودعمها ومساندتها، خاصة أن أمراء الانقسام وحفنة المنتفعين منه سيضعون العراقيل أمام مسيرة المصالحة الوطنية وإنجاز الوحدة، كما أن بعض الأطراف وفي مقدمتها دولة الاحتلال ستعمل ما تستطيع لإفشالها.


ومضى “إني على ثقة أن شعبنا العظيم، شعب البطولات، الذي دفع دمًا وعرقًا ومعاناة وآلاما بسبب الانقسام الأسود لن يسامح ولن يغفر لأي فصيل ولا لأي قائد أو مسئول يعبث بمسيرة المصالحة والوحدة الوطنية”.


وأوضح البرغوثي، أن الخطوة الأولى لاستعادة مكانة القضية عربيًا ودوليًا وإقليمًا هي المصالحة ووحدة الموقف السياسي والوطني ووحدة القضية والشعب والقيادة.


وقال: “لطالما أكدنا على أن الوحدة الوطنية هي قانون الانتصار لحركات التحرر وللشعوب المقهورة، وعلى أن الانقسام الكارثي الأسود ألحق ضررًا بالغًا بقضية شعبنا، وربما أنه كان لنا شرف صياغة وثيقة الأسرى للوفاق الوطني، التي أسست لأول حكومة وحدة وطنية فلسطينية قبل عشر سنوات”.


وأضاف “انطلاقًا من إيماننا العميق بأننا مازلنا في مرحلة تحرر وطني والتي تقتضي تغليب التناقض الرئيسي مع الاستعمار الصهيوني على التناقضات والتعارضات الثانوية فقد عملنا ونادينا دومًا ومعنا شعبنا العظيم في كل مكان لإنهاء الإنقسام وإنجاز المصالحة الوطنية”.


وأعلن مسئولون في فتح وحماس عن مشاركتهم في مباحثات ثنائية في القاهرة الثلاثاء المقبل لبحث المصالحة الفلسطينية، بعد دعوة مصرية.