ذكرت صحيفة "لوموند" اليوم "الأربعاء" أن الاستخبارات الفرنسية حددت شخصية ثلاثة من مختطفى صحفيي "إذاعة فرنسا الدولية" اللذين قتلا فى مطلع الأسبوع بمنطقة "كيدال" فى جمهورية مالى. وأضافت الصحيفة أنه بعد ثلاثة أيام من اختطاف وقتل الصحفيين جيسلان ديبون وكلود فيرلون في كيدال في شمال مالي، حققت أجهزة الاستخبارات الفرنسية، التي تدعمها القوات الفرنسية فى مالى وبالتعاون مع محققين أرسلوا إلى هناك من قبل نيابة مكافحة الإرهاب من باريس ، حققت تقدما في التحقيق الذي تجريه حول الواقعة. ووفقا للأدلة التي حصلت عليها "لوموند"، فإنه تم تحديد ثلاثة من الأشخاص الأربعة المتورطين في خطف الصحفيين الإثنين ولكنهم ليسوا من بين من ألقى القبض عليهم منذ الأحد الماضى. ونقلت الصحيفة عن مصدر محلى بكيدال قوله أن هوية الأشخاص الثلاثة تم تحديدها بفضل وثيقة عثر عليها فى المركبة التي كانت بجوار جثمانى الصحفيين. وأوضحت "لوموند" أن تلك الوثيقة حددت الشخص الأول وهو عضو في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي..مشيرة إلى أن الأشخاص الثلاثة باتوا واضحين ومعروفين من قبل أجهزة الاستخبارات الفرنسية العاملة في شمال مالي..مضيفة أن الأشخاص الثلاثة الذين ينتمون إلى عشيرة واحدة تم استجوابهم فى شهر مايو الماضى، وعدة مرات في الأشهر الأخيرة من قبل أجهزة الاستخبارات، قبل أن يطلق سراحهم. وأشارت الصحيفة إلى أن القوات الجهادية فى مالى عقدت اجتماعا على الحدود الجزائرية بين أفراد الكتيبة عبد الكريم الطرقى والتي تم إنشاؤها بواسطة عبد الكريم أبو زيد الذى قتل في الربيع الماضى أثناء العمليات العسكرية من جانب القوات المسلحة الفرنسية والتشادية في شمال شرق مالي.