ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية نقلا عن مسئولين أمريكيين أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تأمل بالحصول على اتفاق بشكل سريع مع إيران من شأنه تجميد برنامج البلاد النووي وكسب الوقت من أجل الدبلوماسيين لكي يعملوا على التوصل لاتفاق أشمل يقيد قدرة طهران في المستقبل على السعي لامتلاك أسلحة نووية. وقالت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته اليوم الخميس على موقعها الإلكتروني – إنه وفقا لمسئول أمريكي بارز مطلع على هذه الخطة فعلى الأرجح سيتطلب مقترح يتم تقديمه رسميا إلى إيران خلال المفاوضات هذا الأسبوع تعليق إيران لإنتاجها من اليورانيوم المخصب والموافقة على قيود إضافية وتنازلات مقابل الحصول على حوافز عبارة عن تخفيف بسيط ومؤقت للعقوبات المالية. وأضافت الصحيفة أنه في الوقت الذي تبقى فيه التفاصيل الرئيسية غير واضحة، يكشف المقترح الأطر العامة لطريق يأمل المسئولون بأن يقود إلى حل للمواجهة المستمرة منذ عشرة أعوام حول السياسات النووية لإيران. وأشارت الصحيفة إلى أنه بحسب دبلوماسيين فإن الخطة تحظى بدعم خمس قوى عالمية مشتركة في المحادثات مع إيران، وتم مشاركة النقاط الرئيسية للخطة مع السلطات الإيرانية خلال محادثات بشأن الأمور الفنية. ونقلت الصحيفة عن المسئول الذي رفض ذكر اسمه قوله "إنه في حالة الموافقة على التجميد المقترح فسيكون المرحلة الأولى في عملية متعددة الخطوات يمكن أن تتوج باتفاق مطلع العام المقبل مبني على أساس فرض قيود دائمة على قدرة إيران لإنتاج مكونات صناعة قنبلة نووية". ونوهت إلى أنه ما إذا كانت إيران ستوافق على التنازلات أم لا يعد موضوعا رئيسيا خلال المحادثات المقررة أن تبدأ اليوم في جنيف. ونسبت الصحيفة إلى المسئول قوله "نتطلع في الوقت الحالي إلى مرحلة أولى وخطوة أولى وتفاهم مبدئي يمنع البرنامج النووي لإيران من المضي قدما للمرة الأولى منذ عقود ويعود بجزء منه إلى الوراء بشكل قوي"، مشيرا إلى أن واشنطن وحلفاءها يسعون إلى ضمان عدم تطور البرنامج النووي لإيران في الأثناء التي تجري فيها المفاوضات.