عاجل

"واشنطن بوست": اصوات داخل الحكومة الاسرئيلية ترفض فكرة "حل الدولتين"

صورة أرشيفية

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية أنه في الوقت الذي ركزت فيه محادثات وزير الخارجية الامريكي جون كيري أمس مع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي على دفع المباحثات الفلسطينية-الاسرائيلية، تصاعدت دعوات داخل الحكومة الاسرائيلية تعارض فكرة اقامة دولة فلسطينية وقامت مجموعة داخل الحكومة بعرض خطط للاستيلاء على الأراضى الفلسطينية بدلا من التنازل عن بعض الأراضي. وأضافت الصحيفة إن هذه الأصوات التي تعلو من داخل حزب الليكود تتناقض مع ما توصل إليه المجتمع الدولي منذ أمد طويل بشأن "حل الدولتين." مشيرة إلى أنه بدلا من اقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة و تكون القدس الشرقية عاصمة لها وهو الامر الذي مازال محل تفاوض طويل، يقترح معارضو فكرة حل الدولتين ضم مناطق واسعة من الضفة الغربية. وفيما يتعلق بقطاع غزة، يرى هذا الجناح الداعي للتوسع ضرورة ترك القطاع الذي يقطنه 6و1 مليون فلسطينيا لمصيره سواء بالانضمام الى مصر او تركه كشبه دولة تديرها حركة حماس ويتم فصل القطاع عن اسرائيل بحواجز فاصلة. ووفقا لهذه الرؤية، يحصل الفلسطينيون المقيمون بالضفة الغربية على الجنسية أو الاقامة الاسرائيلية أو يصبحون مسئولية الاردن. ونقلت الصحيفة الامريكية عن داني دانون نائب وزير الدفاع الاسرئيلي قوله انه لا يتعين التفكير في اقامة مستوطنات يهودية بعد ذلك وانما في اقامة مستوطنات فلسطينية في اسرائيل ، "فلا يعتبر الشعب اليهودي مستوطنينا في الضفة الغربية وانما ستجعل اسرائيل الفلسطينيين مستوطنين ويتحمل الاردن مسئوليتهم." على حد قوله. واشارت الصحيفة إلى قول أعضاء من الفريق الفلسطيني المفاوض :إن هذه الافكار تنم عن نوايا اسرائيل التوسعية الحقيقية. فهي لاتريد اتفاقا ولكن الابقاء على الاراضي التي تحتلها. وفي الوقت نفسه يعترف كثير من القادة الاسرائيليين الذين يؤيدون "حل الدولتين" ان مثل هذه الافكار التوسعية في الضفة الغربية ليست واقعية بل تسعى الى تفجير المنطقة. وأعرب هيليك بار نائب رئيس الكنيسيت الاسرئيلي عن انزعاجه ازاء تفكير الجناح اليميني في حلول بعيدا عن حل الدولتين قائلا انه بالرغم من انه حل مؤلم ان نتنازل عن معظم الضفة الغربية الا انه ضروري لانهاء الصراع وللابقاء على اسرائيل يهودية وديموقراطية.