عاجل

  • الرئيسية
  • تقارير
  • قادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية يدعون "حماس" لفك ارتباطها بالإخوان المسلمين

قادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية يدعون "حماس" لفك ارتباطها بالإخوان المسلمين

منظمة التحرير

دعا قادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية حركة (حماس) إلى فك ارتباطها بجماعة الإخوان المسلمين وتنظميها الدولي ، وإلى إعلان نفسها حركة وطنية فلسطينية أسوة بفصائل العمل الوطني الفلسطيني الأخرى. وجاءت هذه الدعوات بعد قرار الحكومة المصرية اعتبار جماعة الإخوان ، جماعة إرهابية ، وأن كل من ينتمى لها أو يقدم لها الدعم معرض للمساءلة والعقاب . وحذر قادة الفصائل في أحاديث مع إذاعة "موطني" الفلسطينية اليوم السبت من تبعات وتداعيات إصرار حماس الانتماء للجماعة على الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية ، وعلى جماهير الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بشكل خاص الذين يدفعون ثمنا لهذا الانتماء يوميا منذ انقلاب حماس في القطاع . وفي هذا السياق ، شدد عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) دكتور جمال محيسن على ضرورة أن تنسلخ حماس عن الجماعة وأن تتحول إلى حركة تحرر وطني على غرار التنظيمات الفلسطينية وإقرار الولاء والانتماء للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية وعدم ربط مصيرها بالجماعة . وحذر محيسن من التبعات السياسية والاقتصادية والأمنية على الشعب الفلسطيني إذا ما أصرت حماس بالانتماء للجماعة الإرهابية المحظورة، داعيا إياها إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا على المصلحة الحزبية الضيقة . في السياق ذاته ، قال دكتور أحمد مجدلاني الأمين العام لجبهة النضال إن حماس تحولت من حركة دعوية إلى ميليشات مسلحة بعد الانقلاب العسكري في غزة ومن ثم إلى حزب محظور وإرهابي من خلال تبعيتها لجماعة الإخوان . وأكد مجدلاني أن حماس ومنذ الحراك الشعبي في المنطقة العربية وهي تزج نفسها في الشؤون العربية الداخلية خاصة في مصر وسوريا، ما انعكس سلبا على أبناء الشعب الفلسطيني في الشتات والقضية الفلسطينية العادلة . بدوره ، قال الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية جميل شحادة إن المطلوب من حماس فك ارتباطها بالجماعة المحظورة ، ليس فقط بعد تطورات المشهد المصري بل ومنذ نشأتها ، والكف عن رهن المشروع الوطني الفلسطيني بيد الجماعة من أجل أهدافها ومصالحها . وأكد شحادة أن جبهته دعت أكثر من مرة حماس لفك الارتباط بالإخوان المسلمين لحماية مصالح الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ، وألا تتدخل بالشؤون العربية الداخلية . وإعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود إسماعيل أن انقلاب حماس العسكري في قطاع غزة واستمرار تبعيتها لجماعة الإخوان المسلمين أضعف الموقف الفلسطيني ، وشق الوطن إلى شطرين ، لافتا إلى أن حماس قدمت باستمرار مصلحة الإخوان على مصلحة الشعب الفلسطيني . وقال إسماعيل إنه يجب على حماس أن تغلب المصالح الوطنية على الأهداف الحزبية الضيقة ، مؤكدا أن جماعة الإخوان أصبحت أداة لتقسيم المنطقة إلى دويلات وتفكيك الأمة العربية . وعلى نفس الصعيد ، قال نائب الأمين العام للجبهة الديقراطية قيس عبد الكريم إن جبهته لطالما دعت حماس ومنذ البداية أن تقدم نفسها كحركة وطنية فلسطينية وليس جزءا من أية جهة خارجية .. معربا ع إدانته للأعمال الإرهابية التى تجرى في مصر الشقيقة ، موضحا أن موجة الإرهاب هذه تهدف إلى منع إرساء الديمقراطية في مصر ، داعيا حماس إلى الكف عن التدخل بالشؤون العربية الداخلية وبمصر تحديدا والتركيز على مصالح الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية العادلة . فيما جدد نائب الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني فدا صالح رأفت مطالبته حماس إلى عدم التدخل بالشؤون العربية الداخلية ، وأن تحترم إرادة الشعوب العربية خاصة الشعب المصري الذي أطاح بحكم الإخوان المسلمين .. داعيا حماس إلى قراءة تطورات المشهد المصري بشكل جيد خاصة بعد إعلان جماعة الإخوان المسلمين تنظميا ارهابيا ، مؤكدا أن حماس قد تقود شعبنا إلى موقع تصادم مع أشقائه العرب وخاصة في مصر إذا ما أصرت على تغليب انتمائها للجماعة على الانتماء للوطن الفلسطيني . بدوره ، أكد رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية أن جبهته دعت حماس في أكثر من مناسبة للانسلاخ عن جماعة الإخوان المسلمين والتحول إلى حركة تحرر وطني .. مشيرا إلى أن المطلوب دعم عربي من كافة الأطراف والأحزاب للقضية الفلسطينية وليس فقط ما تقدمه الجماعة لحماس وما تقدمه حماس للجماعة ، محذرا من التبعات السلبية على المشروع الوطني في حال استمرار الإنتماء والتبعية للجماعة . من جهته ، دعا وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب حماس لإعادة النظر بكافة سياستها الخارجية وبحجم ارتباطها بجماعة الإخوان لتجنيب الشعب الفلسطيني أية تبعات خطيرة . وقال العوض " دعونا حماس في أكثر من مناسبة لفك ارتباطها التنظيمي والسياسي في التنظيم الدولي للإخوان ، وأن تضع مصلحة الشعب الفلسطيني فوق أية مصلحة أخرى".