ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أنه في الوقت الذي ينسحب فيه الجيش الأمريكي من أفغانستان، فإنه يترك وراءه إرثا دمويا يتمثل في نحو 800 ميل مربع من الأرض يوجد بها قنابل يدوية وصواريخ وقذائف هاون لم تنفجر. وأوضحت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته اليوم الخميس على موقعها الإلكتروني – أن الجيش ترك عشرات من منشآت التدريب على إطلاق النار تحتوي على مواد متفجرة. وأشارت الصحيفة إلى أن عشرات الأطفال قتلوا أو جرحوا جراء التعرض لانفجار تلك المواد في المواقع التي لا توجد عليها علامات تميزها بشكل واضح. ونقلت الصحيفة عن مسئولين قولهم إن احتمالات وقوع خسائر في زيادة شديدة وإن الجيش الأمريكي أزال ذخيرة من نسبة 3% فقط من الأرض الموجود عليها مواقع التدريب المنتشرة هنا وهناك. ولفتت الصحيفة إلى أن تنظيف باقي الأرض الملوثة التي يبلغ اجمالي حجمها ضعف مساحة مدينة نويويرك يمكن أن يستغرق من عامين إلى خمسة أعوام. وقالت الصحيفة أنه بحسب مسئولين عسكريين أمريكيين فإنهم ينوون تنظيف المواقع لكن بسبب نقص التخطيط فإن التمويل لم يوافق عليه حتى الآن من أجل الجهد الضخم المتوقع له أن يتكلف 250 مليون دولار. وأضافت الصحيفة أنه منذ عام 2012، سجل مركز مكافحة الألغام التابع للأمم المتحدة في أفغانستان 70 ضحية سقطت في مواقع تدريب وقواعد الجيش الأمريكي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" وحولها في الوقت الذي تتسارع فيه وتيرة الحوادث. ونوهت الصحيفة إلى أنه حتى مع موافقة الكونجرس على تكاليف بمئات الملايين من الدولارات فستكون مسألة إزالة الذخيرة أمرا شديد التعقيد.